يعاب على القنوات الإعلامية خصوصاً معدي ومقدمي البرامج استضافة شخصيات صنعت منها شبكات التواصل الإعلامي هلامية الظهور تحت مسميات مجانية مفخخة بعبارات مؤدلجة؛ مما تسمح بنشر المعلومات الكاذبة والبيانات المغلوطة في المجتمع. من تلك الفئة خرج علينا قبل أيام من يضع عبارة «باحث» أمام اسمه وكأنه ملك الدنيا من العلم والمعرفة وهو يفضح نفسه بالمستوى الفكري الهابط.. خلال الحوار تكررت الكلمات «ديوث»، «دعارة»، «تحرش»،«لواط»، «زنا»، وعديد من الكلمات الخادشة للحياء.. هذا الشخص الجاهل الذي يلقب نفسه بالباحث ولا يمتلك أدنى مقومات الباحث الحقيقي أو الذي لديه حد أدنى من إدارة البحوث تحدث عن أن رياضة النساء طريق للدعارة وأن أولياء أمور المبتعثات في خانة الديوث لمن ينقطع عنها لكنه «أكد» أن نسبة التحرش بين الأطباء والطبيبات 100%!! لاحظوا النسبة! لا نعرف كيف قام البحث وما هي نوعية ومكان العينة وطريقة التحليل الإحصائي وغيرها من أدوات الباحث المحترم لنفسه قبل علمه! هذا المسكين لا يعرف أنه عندما يزور أي طبيب أو عندما تراجع زوجته أي طبيبة فهما يتعاملان مع أطباء إما متحرش أو متحرش به في بيئة أقرب للوحل!! هذه الفئة التي ابتلي بها المجتمع يجب أن تغير مسمياتها إلى «باحث في الأعضاء التناسلية» كون كل الحوار ومعظم النقاش والفكر كان في تلك المنطقة ولا نعرف ما هو سر تركيز فئة الوعاظ في هذه المنطقة وكأن كل القضايا انتهت! ما حدث يذكرنا بقول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به ** إلا الحماقة أعيت من يداويها .