قبل بضعة أيام و أثناء خروج الطالبات من إحدى المدارس بعد أدائهن الاختبار فوجئت بسائق سيارة «الجمس» التي أمامي يخرج رأسه من النافذة ويتبادل السباب والشتائم مع رجال الأمن الخاص بالمدرسة الذين ينظمون الحركة ثم فجأة فتح باب سيارته واقفا ليحاول قذف أحدهم بحذائه دون أن يتنبه إلى أن سيارته كانت في وضع السير فانحرفت باتجاه سيارة عائلية تصعد إليها طالبات في الجهة المقابلة لتصطدم بها فسقط على الأرض بينما كانت زوجته داخل السيارة تصرخ في حالة صدمة!! لم أجد ما أختصر به المشهد غير ترديد عبارة «إلا الحماقة أعيت من يداويها»، أما الشيء الذي لا أشك فيه فهو أن الرجل ما إن يستعيد نفسه سيغرق في حالة ندم شديد لأن حماقته جعلته في ورطة تتجاوز رجال الأمن الخاص إلى أطراف أخرى بالإضافة إلى الضرر الذي أصيبت به سيارته هذا إذا كان جسده سلم من أثر الوقوع على الأرض!! في كثير من الأحيان لا تكون الحماقة إلا مستصغر الشرر الذي يشعل حرائق لا تنطفئ دون أن تخلف دخانا كثيفا ورمادا كثيرا، بينما يكون الشعور بالندم أشبه برحلة لا عودة منها!! يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب»، لذلك في كل مرة تفكر فيها بالانفجار تذكر أن لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة