أهداني الابن الأستاذ رأفت إسماعيل بدر مدير مكتب وزير الخدمة المدنية في منطقة مكةالمكرمة، كتابين ألفهما معالي الأستاذ عبد الرحمن بن عبد المحسن العبد القادر نائب وزير الخدمة المدنية، وكان عنوان الكتاب الأول هو: «وجهة نظر في واقع الخدمة المدنية ومتطلبات تطويرها». والثاني بعنوان: «خواطر في الإدارة العامة التطبيقية» في طبعته الثانية، والكتابان صدرا في عام 1431ه 2010م، وصاحبهما خبير إداري لا يشق له غبار، فلم أزل أتابع نشاطه الإداري وصعود نجمه في مجاله منذ ما يزيد على ثلاثة عقود قضاها في مجال الخدمة المدنية مشاركا في وضع أنظمتها وفي لجانها ومؤتمراتها وفعالياتها في الداخل والخارج، معايشا عددا من الوزراء الذين تقلدوا حقيبة الخدمة المدنية، وهو قريب من الصحافة والحروف لأنه منذ عام 1400ه وهو المشرف على مجلة الخدمة المدنية حيث يتولى رئاسة تحريرها متواصلا عن طريقها مع أرباب القلم من صحافيين وإعلاميين. وقد جاء الكتاب الأول متخصصا في مجالات الإدارة العامة وأنظمة الخدمة المدنية والتعليم والتدريب والتنظيم الإداري وسبل اختيار وتوجيه القوى العاملة والتصنيف الوظيفي، لذلك فهو كتاب ثري بالمعلومات لا يستغني عنه أي باحث في مجال الخدمة المدنية والأنظمة، ويقع في نحو أربعمائة صفحة من القطع المتوسط. أما الكتاب الثاني فيمتاز بأنه خواطر خطرت للمؤلف من خلال خبرته وممارسته وحياته داخل منظومة الخدمة المدنية ومعايشته لرجالها من الموظفين في مواقع مختلفة، وقد قدم للكتاب معالي الدكتور محمد بن عبد الرحمن الطويل المدير العام السابق لمعهد الإدارة العامة، وهو الآخر من خبراء الإدارة والأنظمة في بلادنا الغالية ومن الكفاءات العالية، وقد وجدت في خواطر الأستاذ عبد الرحمن العبد القادر التي استقاها من الواقع التطبيقي للإدارة فوائد عديدة يمكن لمن يطلع عليها من الموظفين رؤساء ومرؤوسين الاستفادة منها لأنها صادرة عن رجل دخل معتر ك الحياة الإدارية وأصبح ملما بخفاياها ضالعا في تفاصيل تفاصيلها. وقد خلص في تجربته إلى خلاصة هي «لكل داء إداري يستطب به»، إلا الغفوة على الوسادة.. والقول ليس بالإمكان أفضل مما كان.. وقد اعتذر بعد ذلك للشاعر الذي نظم البيت المشهور: «لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها». وأظن أن الشاعر لن يسامحه أو يعذره على ما فعله في بيته الشعري فقد كسر وزن صدره وأوجع قلبه، ولو أنه عدله هكذا لأحسن: لكل داء دواء يستطب به إلا البلادة أعيت من يداويها ففي الوظائف أقوام ذوو كسل عبء عليها وإفساد لمن فيها والسطور الأخيرة ما هي إلا مداعبة لخبير إداري كبير.. وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة