توسعت الاشتباكات بين الجيش الحر والثوار من جهة، وقوات الأسد والمليشيات المتحالفة معها في القلمون من جهة أخرى، ودارت أمس اشتباكات هي الأعنف من نوعها في المنطقة الفاصلة بين جرود وادي بردى، والقلمون، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، والجرحى في صفوف قوات الأسد. وأوضح المركز الإعلامي في القلمون أن قرية «إفرة» القريبة من اللواء 104 حرس جمهوري، الذي يتمركز في جرود خلف جبل قاسيون، شهدت تصعيداً من قبل قوات الأسد، حيث حاولت هذه القوات التقدم في اتجاه مناطق محررة، ممهّدة تقدمها بقصف عنيف بمدفعية الفوزديكا، والدبابات، والرشاشات الثقيلة، فيما لم يهدأ القصف على الطريق الواصل بين قرية «إفرة» وجرود حلبون. وعلى جبهة يبرود استقدمت قوات الأسد أمس وحدات من الفرقة الرابعة قوات خاصة، التي يقودها شقيق بشار، ماهر الأسد، وهي من وحدات النخبة لدى النظام، للقتال في منطقة القلمون، بعد فشل كل محاولات التقدم على جميع الجبهات المشتعلة في القلمون منذ شهر. وقال مدير المركز الإعلامي عامر القلموني ل «الشرق»: إن 3 ضباط من هذه القوات قُتلوا أمس وهم النقيب محمد ديب، وخضر كاسر خضر، ونزيه صقر، وأكد القلموني أن التطور الأبرز في معارك القلمون هو استقدام النظام عناصر من مليشيات مسيحية من بلدة صيدنايا ذات الغالبية المسيحية، وكذلك من أحياء القصاع، وباب توما في دمشق إلى المعركة. وأكد القلموني سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف هذه المليشيات في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين، وأشار إلى بعض الأسماء منها ميشيل إبراهيم، يوشا رمزي، زين رمزي، فادي عيسى، بيان الشامي، وتساءل القلموني مَن بقي لدى النظام بعد ليزجه في معارك القلمون؟. وحول العمليات العسكرية على جبهات القلمون، قال القلموني، إن اشتباكات عنيفة دارت أمس على جبهتي ريما، والعقبة. وأكد أن الثوار دمّروا أمس دبابة، وعربة مدرعة «شيلكا» بصاروخين مضادين للدبابات من نوع «كونكورس» وأن الشظايا ملأت المكان. وأكد القلموني أن الثوار تقدموا أمس على محور جبهة ريما، واستعادوا بعض المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية، التي أحرز النظام فيها تقدما على وقع سياسة الأرض المحروقة. وأشار إلى أن قوات الأسد ومليشياته استخدمت صواريخ «كورنيت» المضادة للدروع ضد الأفراد في العمليات القتالية.