أوضح مدير برنامج مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية الدكتور راشد الجمعة، ل «الشرق»، مدى تأثير رمضان إيجابياً على المدخنين، وقال «يعتمد الإقلاع عن التدخين على الإرادة والعزيمة التي يوفرها رمضان للصائمين، فهو فرصة عظيمة لاختيار حياة صحية أفضل والتخلص من كل السلوكيات الصحية الضارة». وأكد الجمعة تزايد أعداد المقلعين في السنتين الأخيرتين، وقال «استفاد من العيادة المتنقلة التي تم تدشينها في الأسواق بالشرقية أكثر من 600 مدخن ومدخنة خلال 6 أسابيع فقط، ومما لا شك فيه أن نسبة الإقلاع عن التدخين تزداد في رمضان. وأضاف «إن المدخن من الممكن أن يعود إلى التدخين بعد رمضان إذا لم يستمر في العزم والتصميم كما كان في رمضان ويبتعد عن أساليب حياته القديمة». وقالت مشرفة عيادات التدخين في المنطقة الشرقية أمل عبدالله السيهاتي «مراجعة المراكز المساعدة على الإقلاع هي الأساس، ولا ننسى الإرادة فهي الأقوى من ذلك كله، كذلك مساعدة الأهل والأقارب، وبالأخص الأصدقاء، هي الأهم في مساعدة المدخن على ترك التدخين». وأضافت «هنالك أمور كثيرة تحدث للمدخن بعد توقفه عن التدخين. من أهمها رجوع معدل الجلوكوز في الدم (مستوى السكر) واستقرار ضغط الدم للمعدل الطبيعي ونبضات القلب تنتظم وكذلك التنفس ينتظم». وبينت أن وزن المدخن يزداد بعد ترك التدخين، فحاستا التذوق والشم تكونان أفضل بعد الإقلاع، وبالتالي تزداد رغبتة في الأكل، وفي هذه الحالة نطلب منه ممارسة الرياضة، وذكرت بدائل للنيكوتين منها اللصقات التي توضع على الظهر بعد تقسيمه إلى 4 أقسام في كل مرة توضع في مكان مختلف لتفادي الحساسية، يوصفها الطبيب بجرعات معينة بعد أن يحدد مدى اعتمادية المدخن للنيكوتين. كذلك أقراص استحلاب (أقراص تحت اللسان) وحبوب الشامبكس وحبوب الزيبان، وهذه الأدوية جميعها تصرفها مراكز الإقلاع عن التدخين. وأوضحت السيهاتي أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الممكن أن تنتكس حالة المدخن، ومن الممكن الرجوع إلى التدخين، لذلك نشدد عليه باستمرار المتابعة، ونحدد له زيارة كل أسبوع أو أسبوعين لإعطائه العلاج سواء علاجاً سلوكياً أو الدوائياً إذا لزم الأمر. أيضاً نشدد عليه بألا يخالط المدخنين، وكذلك التخلص من أي شيء يذكره بالتدخين مثل الولاعات وعلب السجائر.