كشف الدكتورأشرف عبد القيوم أمير استشارى طب الاسرة أن المملكة تنفق ما يزيد عن 12 بليون ريال كل عام في استيراد السجائر، وحذر من ارتفاع نسبة المدخنين في المملكة التي تصل حالياً الى ستة ملايين مدخن، وقال إنه من المتوقع تزايد عددهم حتى يصلوا الى عشرة ملايين، وأوضح أنه من الممكن أن ينجح عدد كبير من المدخنين فى الاقلاع عن التدخين بسبب قلة إدمانهم الى جانب قوه الارادة والقناعة بأضراره. واستدرك د.أمير قائلاً (لكن يبقى السواد الاعظم من المدخنين فى أمس الحاجه للمعونة والمساندة الطبية، فدور الاطباء فى دعم فرص النجاح مهم وفعال وأن النصيحة العابرة من الطبيب ساعدت 5% من المدخنين على الاقلاع عن التدخين ذاتياً، وهذا يعني إمكانية تزايد هذه النسبة مع إعتماد برنامج كامل مع الأخصائيين بواسطة الطرق المجربة والعقارات المأمونة الحديثة مثل الشامبيكس). وأوضح أن المدخنين يكررون محاولة الاقلاع عن التدخين عدة مرات، قد تتراوح بين المرتين الى الثلاثة، وربما تصل الى أكثر من ذلك قبل النجاح في الإقلاع النهائي عنه، ولكن رغم ذلك تبقى نسبة النجاح المحققة من تلك المحاولات ضئيلة، بسبب إفتقار تلك المحاولات الى الطرق العلمية والطبية الموثقة، والتى عادة ما تشتمل على محاور متعدده من أهمها الدعم الطبي باستخدام الادويه المعتمده والتغير السلوكي والدعم النفسي والاجتماعي بما يحدده الطبيب بناء على الاحتياج الفردي لكل حالة. وأشار دكتور أمير الى أن المدخن يرتبط بالتدخين ارتباطا قوياً لدرجة يصبح التدخين من السلوكيات اليوميه التى يصعب عليه تركها بسهولة، ولعل المحاولات الفرديه لبعض المدخنين من خلال ما يسمى بالانقطاع الفورى (Cold Turkey) فى معظم الاحيان والتى يتوقف المدخن فجأة عن التدخين مستغلا قوة إرادته ما هى الا محاولات قد تتكلل بالنجاح المؤقت فى معظم الاحيان ويعود المدخن الى سابق عهده . وقال إن تفسير الارتباط الشديد بالتدخين يعود الى حالة الادمان الفسيولوجى بسبب انخفاض نسبة النيكوتين بالدم والتى تصحبها مجموعة من الاعراض الانسحابيه الجسدية والنفسية الشديدة والمؤلمة مما تدفع بالمدخن للعودة الى التدخين من جديد، وأما فيما يتعلق بالادمان النفسي فالتدخين يعطي المدخن الشعور المؤقت بالراحة والاسترخاء والتركيز وهو ايضا وسيلة للهروب من حالات القلق والتوتر والكابة. وبين استشاري طب الأسرة الى أن بعض الدراسات الحديثه أكدت بأن المدخن يزداد شغفه بالتدخين عندما يصاب بالاكتاب والتوتر والضيق وكذلك عند احساسه بالسعادة والبهجة. لذا توصى الدراسات الحديثة وكذلك المنظمات الدولية العريقة المختصة فى مجال برامج الاقلاع عن التدخين بضروره تلقى الدعم الطبى للمساعده للاقلاع عن التدخين وذلك لتصنيف التدخين مؤخراً كأحد الأمراض المزمنة لانها تلازم المدخن مايؤدي الى إصابته ببعض الازمات والوعكات الصحية الحادة مثل أمراض الصدروالربو. وأضاف قائلاً: (إن الاقلاع عن التدخين يبدأ بقرار ذاتي يعتمد على قوة الارادة والاصرار على مساعدة النفس من خلال طلب المساعدة من ذوي الاختصاص لمساعدتهم للاقلاع عن التدخين، وتؤكد بعض التجارب الناجحة باعتماد بعض القرارات الحاسمة لمنع التدخين في المنزل وفي السيارة والعمل وبين أفراد الاسرة من الطرق الناجحة والفعالة في التمهيد لايجاد بيئه صحيه وناجحه للاقلاع عن التدخين). وأوصى د.أمير على ضروره اتباع الخطوات العلميه والطبيه المعتمده والتى منها : القناعه بضرورة الاقلاع عن التدخين. الاستعداد والتحضير لمرحله التوقف التام والاقلاع عن التدخين. تعلم المهارات والسلوكيات الضروريه المسانده.استخدام الادويه المناسبه حسب استشاره الطبيب.الاستعداد لمواجهه اى فشل فى برنامج الاقلاع او الانتكسه خلال مرحله الاقلاع. ورجّح الدكتور أمير طريقة الدمج بين مجموعه من الطرق المختلفه للإقلاع عن التدخين منها الدعم النفسى والاجتماعى وتغيير النمط السلوكى واستخدام العلاج المناسب والفعال مثل إضافة علاج شامبكس حديثا الى قائمه الادويه المستخدمه كأحدث الطرق العلاجيه والتى تتميز بتحقيق نسب عاليه من النجاح فى الاقلاع عن التدخين مقارنه بغيرها من الادويه الاخرى المستخدمه فى هذا المجال. وحث على محاولة إيجاد كل الفرص الممكنة لدفع المدخنين للدخول فى برنامج الاقلاع عن التدخين وإستخدام الادويه المعتمدة من منظمه الغذاء والدواء الامريكيه للاقلاع عن التدخين ومنها الشامبكس لا سيما وأنه عقار غير نيكوتينى يخفف من حده حاجه المدخن للتدخين ويخفف الكثير من الاعراض الانسحابيه نتيجه لترك التدخين ولديه القدره على الغاء الاحساس بالمتعة المصاحبة للتدخين ايضا. وقال تبين الاحصائيات منذ إطلاق الشامبكس فى الولاياتالمتحدهالامريكيه فى نهاية عام 2006 تلقى أكثر من اثنى عشر مليون شخص لوصفه الدواء. وتم اعتماده كاختيار اول لمساعدة المدخنين فى الاقلاع عن التدخين لما له من خصائص مميزة الفاعلية والامان فى الاستخدام في جميع المدخنين ابتداء من سن ثمانية عشر عاماً وعدم تعارضه مع الكثير من العقاقير المستخدمة لعلاج امراض القلب والسكرى والكثير من الامراض الاخرى. وختم استشاري طب الأسرة بقوله : فيما يتعلق بالفوائد المباشره للاقلاع عن التدخين والتى يشعر بها المقلع فهى تتمثل فى تحسين رائحه النفس وزوال الصبغه الصفراء الداكنه للاسنان وتتحسن رائحه الجسم والملابس والشعر ويصبح للطعام نكهه افضل وتتحسن حاسه الشم وهناك فوائد اخرى عديده مباشره وغير مباشره لا يمكن سردها فى هذه العجاله.