دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الدول الأوروبية إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين عبر تسهيل الإجراءات الإدارية خصوصاً. ودعت المفوضية، في تقرير نُشر الجمعة، بإلحاح، الدول إلى تأمين الدخول إلى أراضيها بواسطة إجراءات لجوء منصفة وفعالة، وتقديم شروط استقبال مناسبة واتخاذ تدابير أخرى يمكن أن تقدم الحماية والأمن للاجئين الهاربين من النزاع في سوريا. ومنذ بداية النزاع في مارس 2011 وحتى مايو 2014، طلب 123.600 سوري اللجوء إلى دولة أوروبية (تركيا غير محسوبة)، ما يمثل 4% من عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا والذين يُقدَّر عددهم ب2.9 مليون شخص، بحسب تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي نُشِرَ أمس. وفي الإجمال، فإن 31.817 سورياً تلقوا رداً إيجابياً في هذه الفترة، كما أوضحت المتحدث باسم المفوضية ميليسا فليمينج. وبمناسبة نشر التقرير، لفت ممثل المفوضية في باريس فيليب لوكلير، إلى أن فرنسا تعهدت باستقبال 500 لاجئ سوري في 2013. وقال على موقع المفوضية في الفرنسية «استناداً إلى خطورة الوضع وحجم الأزمة، ندعو فرنسا إلى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين». وتتركز الطلبات في بعض الدول، و56% في السويد وألمانيا، وفي الإجمال فإن 70% منها مقدمة إلى 5 دول هي السويد وألمانيا وبلغاريا وسويسرا وهولندا. وزاد عدد السوريين الواصلين إلى أوروبا عبر البحر بشكل كبير في 2013، ويشكلون الآن إحدى الجنسيات الرئيسة بين الذين تم إنقاذهم من حوادث في البحر، واستقبلت إيطاليا 11.307 منهم في 2013، كما قالت المفوضية. ويتوجه كثير من السوريين إلى إيطاليا في طريقهم إلى دول أخرى، بحسب المفوضية. ويندد تقرير المفوضية أيضاً برفض استقبال لاجئين سوريين، وأورد حالات في بلغاريا وقبرص واليونان وإسبانيا وألبانيا ومونتينجرو وروسيا وصربيا وأوكرانيا.