مسلخ محافظة وادي الدواسر.. من الداخل، صور يمكن وصفها بالمأساوية نظراً لوجود كثير من المخالفات في طريقة الذبح وتحضير الذبائح والنظافة العامة للمسلخ ومن الخارج، يمكن وصف المسلخ بأنه مبنى شبه متهالك، ويمكن مشاهدة أرتال من مخلفات الذبائح على بعد عدة أمتار قليلة فقط من المسلخ، ومنها مخلفات الكروش والأمعاء، تبين أنها مكومة منذ عدة أيام وفي كل يوم يضاف إليها المزيد، وبالطبع فإنه يمكن رصد سحابة من الذباب والحشرات تحوم حول هذه المخلفات، إضافة إلى عشرات من القطط والكلاب معطية بذلك علامات واضحة عن خلو الموقع من الرقابة، والدور المفقود من الجهات ذات العلاقة لواحد من أهم ما يتعلق بغذاء وصحة وسلامة الإنسان. هذه الصورة السوداء دفعت بكثير من المواطنين إلى الذبح في بعض المزارع والمطاعم هرباً من ذلك الواقع المؤلم الذي يشهده المسلخ، ويمكن أن تنتهي صلاحيته في غضون السنوات القليلة المقبلة. «الشرق» زارت المسلخ لتقف على معاناة الأهالي في التعامل مع هذا المرفق الحيوي في بداية الشهر الفضيل: محمد فلاح الدوسري قال: إن هذا المسلخ يفتقد كثيراً من الأمور ومن أهمها النظافة بشكل عام، وكما تشاهد الدماء ومخلفات الذبائح ملقاة على موقع السلخ، مع أن هناك فتحات خُصصت لإخراج مخلفات الذبائح فوراً من الشبابيك المخصصة لها. وقال مسفر آل مبارك «الكلام عن هذا المسلخ كثر، ومع ذلك فالجهات ذات العلاقة لا تحرك ساكناً، وإنما تنتظر أي شكوى لتقوم بالإنذار فقط دون العمل بتطبيق المعايير الصحية المشروطة في جميع المسالخ بالمملكة». وأضاف آل مبارك: المسلخ قديم جداً وتجاوزت مدة إنشائه العشرين عاماً، وهو على هذه الحال دون صيانة أو تجديد. وقال: نتمنى أن يتم النظر في هذا المرفق المهم ويتم تجديده أو البحث عن موقع آخر يكون أكثر ملاءمة من هذا المسلخ الحالي.