انتقد عضو المجلس البلدي بمحافظة بلجرشي علي جمعان الاوضاع السائدة في مسلخ المحافظة، وقال ل «المدينة»: زرت المسلخ الاسبوع الماضي وانا غير راض عن وضع المسلخ وعدم تقيده بالاشتراطات الصحية اضافة الى ضعف الرقابة من الناحيتين الصحية والبيئية، وأضاف أنه تم مناقشة ذلك في المجلس البلدي وجرى توجيه البلدية بمضاعفة عدد المراقبين. مبينًا أن طبيبا واحدًا يكفي للمسلخ اذا لم يكلف باعمال اخرى كما هو الحال الآن فهو المسؤول عن الكروت وتوزيع الارقام، مشيرًا الى أن الجلود المتراكمة من ضمن العقد ويفترض ان يكون لدى المسلخ ثلاجة تخزين الى حين تجميعها ونقلها، منوهًا الى أنه تم الاجتماع مع المهندس المسؤول وخرج الاجتماع بوعود قاطعة للتغيير، مشيرا الى أن المجلس البلدي والامانة اتفقا على ان يتم نقل المسلخ الى المبني الجديد حال انجازه. تدني النظافة وكان عدد من مواطني المحافظة قد أبدوا تذمرهم من الحال الذي وصل اليه مسلخ البلدية، الامر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية بسبب تدني مستوى النظافة وتراكم بقايا الذبائح وانتشار الذباب اضافة الى ان فتحات التصريف مهشمة وغير مغطاة وينبعث منها روائح كريهة وتشكل خطرا محدقا بالاهالي. وقال عبدالله الخثعمي: يفتقر المسلخ الى ادنى وسائل النظافة وتنتشر في ارجائه روائح مخلفات الذبائح المتراكمة داخل المسلخ وتبقى مكانها لساعات طويلة، اضافة الى العشوائية في الذبح فتجدهم يذبحون عشر رؤوس دفعة واحدة ويباشرون السلخ الواحدة تلو الاخرى. اشتراطات صحية ويتفق معه سعيد البكيري حيث يقول: انهار الدماء تسيل في ارجاء المسلخ والروائح الكريهة وأسراب الذباب تنتشر بشكل لا يطاق لعدم توافر الاشتراطات الصحية وبعض الذبائح وخاصة التي تخص الملاحم تبقى لساعات معلقة حتى يأتي اصحابها لاستلامها. ويشير خالد جميع الى أن الداخل الى المسلخ يجد اكوامًا من بقايا الذبائح والروث وبعض الرؤوس والاحشاء متناثرة في ارجاء المسلخ، ويضيف: ما اثار دهشتي هو وجود حظيرة للاغنام داخل المسلخ وهذه مخالفة اضافة الى عدم وجود حاجز زجاجي يفصل بين منطقة الذبح واستقبال المواطنين ما سبب تداخلا وتدافعا وربكة في العمل. طبيب واحد وفي ذات السياق قال احمد غرم الله: اثناء تجوالي في المسلخ وجدت مكانًا تنبعث منه روائح كريهة فوجدت داخله اكواما من جلود المواشي بطريقة مزعجة ومقززة، اضافة الى ان مجاري التصريف غير مغطاة ومهشمة ويتسرب منها انهار الدماء ويضيف لا يوجد بالمسلخ الا طبيب واحد يقوم بعدة مهام. من جانبها حاولت «المدينة» الاتصال بإدارة صحة البيئة بامانة منطقة الباحة وتم ارسال خطاب رسمي إليها الا أنها رفضت الرد بالرغم من الاتصالات المتكررة.