أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمس الأحد أنه ينظر في إمكانية حظر ما اعتبره الجناح المتطرف من الحركة الإسلامية في إسرائيل. وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن «الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يعظ باستمرار ودون هوادة ضد دولة إسرائيل وعناصره يتعاطفون علناً مع التنظيمات الإرهابية مثل حماس»، كاشفاً أنه طلب من الجهات المختصة «النظر في إمكانية إعلان الجناح الشمالي للحركة الإسلامية تنظيماً غير قانوني». وتأسست الحركة الإسلامية في إسرائيل في أوائل السبعينيات وانقسمت بعدها إلى فرعين، الشمالي الذي يعد متشدداً مقابل الجناح الجنوبي الذي يعد أكثر اعتدالاً. ويأتي هذا القرار بعد تظاهرة جرت الجمعة الماضية في أم الفحم، وهي إحدى أهم المدن العربية في إسرائيل، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورُدِّدَت فيها شعارات تدين العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تهدف للعثور على 3 شبان إسرائيليين اختفت آثارهم في جنوبالضفة الغربيةالمحتلة في 12 يونيو الماضي. وبحسب نتانياهو، فإن عدة عرب إسرائيليين دعوا بشكل علني إلى خطف جنود إسرائيليين خلال هذه التظاهرة. وأضاف «في كثير من الأحيان فإن الجهة التي تقف وراء هذه المناشدات وهذه المظاهرات هي الجناح الشمالي للحركة الإسلامية»، معتبراً أن «أغلبية مواطني إسرائيل العرب لا يدعمون هذا الموقف» وداعياً قياداتهم إلى «الوقوف بشجاعة وبحزم من أجل إدانة هذه الأقوال». ومن جهتها، أكدت الحركة الإسلامية في بيانٍ لها أنها لا تخاف «التهديد والوعيد»، ورأت أن «السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة هو ثوابتنا التي نتمسك وسنظل نتمسك بها». وأضاف البيان «واضح للعيان أن نتانياهو بإصراره الأعمى على إخراج الحركة الإسلامية عن القانون وحظر نشاطها، ليس بحاجة أصلاً لأي سبب حتى يحرض ضد الحركة الإسلامية». والحركة الإسلامية منظمة غير محظورة في إسرائيل لكنها تخضع لرقابة مشددة، وتشتبه الدولة العبرية في أن أحد أجنحتها على صلة بحركة حماس.