شدد سفير المملكة لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، على الإدارات المعنية في السفارة بوضع كامل جهدها في متابعة قضية مقتل طالبة سعودية في العاصمة البريطانية لندن. مؤكدا أن القضية محل اهتمامه ومتابعته الشخصية حتى يتم كشف من يقف وراء الحادث، لكي تأخذ العدالة مجراها، وأن الشؤون القانونية تتابع بشكل مباشر مع الجهات المعنية تفاصيل القضية. واستدعى السفير مسؤولي قسم الرعايا السعوديين والشؤون القانونية للنظر في الإجراءات المناسبة لمتابعة القضية وللوقوف إلى جانب أسرة القتيلة، وتوفير جميع ما يلزم لهم في هذه الظروف، إضافة إلى النظر في إجراءات التواصل النظامية والسليمة مع السلطات المحلية المعنية بالنظر في القضية. وأعرب الأمير محمد بن نواف، في اتصال هاتفي أمس الأول، مع شقيق الفقيدة في المملكة عن أصدق تعازيه لعائلتها، مؤكداً سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الفقيدة إلى المملكة، مبرزاً في هذا الصدد أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب هذه القضية. وأوضح السفير لدى المملكة المتحدة، أن شقيق الفقيدة الموجود معها في بريطانيا قد غادر مركز الشرطة بعد تعرفه على جثمان شقيقته، وأنه اطمأن عليه وعبر له عن أحر تعازيه في وفاة شقيقته. ولفت الانتباه، إلى أن الجهات المعنية ألقت القبض على مشتبه به في مقتل الطالبة، داعياً وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى الاعتماد على ما يصدر من السفارة في هذا الخصوص. إلى ذلك، أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أمس، بياناً حول مقتل الطالبة. وأوضحت السفارة أن الطالبة تعرضت للاعتداء بسكين صباح أمس الأول، (الثلاثاء) قبل الساعة الحادية عشرة بقليل في مدينة كولشيستر في مقاطعة ايسيسكس. وقالت إن شرطة المقاطعة تواصل التحقيق في هذا الاعتداء وتحتجز مشتبهاً به في القضية، مشيرة إلى تعاون السفارة مع الشرطة لضمان القبض على الجاني وتقديمه للعدالة. وأكدت السفارة توفيرها كامل الدعم لعائلة الفقيدة، مبينة أن، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، يتابع شخصياً وعن كثب سير التحقيق في الاعتداء. ونقل البيان تعازي السفير لأسرة الفقيدة، وأن يرحمها الله ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته. من جانبها، دعت شرطة مقاطعة ايسيسكس في بيان صحفي أمس، كل من لديه معلومات عن الاعتداء بالتواصل معها. كما دعت سكان المنطقة التي وقع فيها الاعتداء إلى تفتيش حدائقهم المنزلية وصناديق النفايات بحثاً عن أسلحة أو ملابس عليها آثار دماء استخدمت في الحادث. وأوضحت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام سكين أو آلة حادة في الاعتداء، كما أشارت إلى صعوبة التحديد الفوري لدوافع الاعتداء.