شددت الشرطة البرازيلية إجراءات الأمن منذ الساعات الأولى من الصباح خارج استاد ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو الذي استضاف أول مباراة على أرضه ضمن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، بين منتخبي الأرجنتين والبوسنة والهرسك. ووضعت شرطة مكافحة الشغب في حالة تأهب. بعد أن توقع أن يتم تنظيم احتجاجين اثنين على الأقل مناهضين لاستضافة البرازيل كأس العالم قبيل المباراة التي انطلقت في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت السعودية. وشهدت المباراة الافتتاحية لكأس العالم في مدينة ساو باولو يوم الخميس (12 يونيو) اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين. لكن مشجعا لكرة القدم يزور ريو دي جانيرو حاليا قال إنه غير منزعج من رؤية شرطة مكافحة الشغب حول الاستاد. وأضاف ماريانو مانجولا من الأرجنتين «الحقيقة هي أن الوضع هادئ. أنت ترى كثيراً من أفراد الشرطة وما من خطأ في ذلك.» وهذه هي أول مشاركة لمنتخب البوسنة والهرسك لكرة القدم في كأس العالم وسيواجه فيها واحدة من أكبر القوى الهجومية في عالم كرة القدم مع وجود ليونيل ميسي بين صفوف منتخب الأرجنتين. وأحرزت البوسنة 30 هدفا في مشوار التصفيات لتصل الى نهائيات أول بطولة كبرى في تاريخها كدولة مستقلة بعد الانفصال عن يوغوسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي. واستعدت قوات الأمن البرازيلية أيضا لغزو مشاغبي كرة القدم الأرجنتينيين. وتنشر البرازيل 157 ألفا من أفراد الشرطة والجيش لتأمين الحدود وفرض النظام حول الاستادات في المدن التي تستضيف مباريات كأس العالم. وقال سائح من فنزويلا يدعى دوجلاس ليون إن كرة القدم هي أهم شيء. وأضاف متحدثا أمام استاد ماراكانا «أتصور أن الأمر جيد. نحتاج الأمن. لمن يحبون كرة القدم.. الذين يفكرون في الرياضة وحسب.. وليس السياسة ولا الوضع في البلد.. لأن البرازيل لديها كل شيء.. لكن الآن بها كأس العالم للجميع.. الأغنياء والفقراء.. السود والبيض والصينيون.. للعالم كله معا، كما يلعبون معا.. هذا هو الأهم». وستلعب البوسنة في الدور الأول أيضا مع نيجيريا وإيران في باقي مباريات المجموعة السادسة.