أعلنت وزارة الصحة أمس على موقعها الإلكتروني تسجيل إصابة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق المتوسط التنفسية، وهي لرجل من القنفذة يبلغ من العمر 33 عاماً، ولا يعاني من أعراض وليس له تاريخ مرضي. ومنذ شهر شوال الجاري شهد معدل الإصابات اليومي بالفيروس في المملكة تراجعاً كبيراً مقارنة بالأشهر السابقة، حيث لم يتجاوز أقصى عدد حتى أمس 4 حالات، وحدث ذلك مرتين فقط يومي 4 و 8 شعبان، فيما تراوحت الإصابات في بقية الأيام ما بين إصابة واحدة «6 أيام» وإصابتين «يومان» فيما لم تشهد بقية الأيام (3) تسجيل أي إصابات. وبهذه الأرقام وصل العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس منذ شوال 1433ه (2012م) إلى 702، توفي منهم 287، فيما تعافى 368 مصاباً ومازال 47 تحت العلاج. إلى ذلك، استقبل مستشفى الإيمان في الرياض أمس حالة يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بحسب مشاهدة «الشرق» التي تابعت تحويل جميع الحالات العادية إلى مستشفى الأمير سلمان خوفاً من انتقال العدوى للمراجعين وذلك بتوجيه من أطباء الطوارئ. وفي الباحة نظم مستشفى بلجرشي الجديد أمس الأول محاضرة توعوية عن فيروس كورونا تستهدف العاملين من الجنسيات الآسيوية في المستشفى. وأوضح مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي في «صحة الباحة» أحمد الزهراني أن المحاضرة ألقاها الدكتور محمد عريف الحق، وتم عرض فيديو توعوي لطرق انتقال العدوى للفيروس وطرق الوقاية علماً أنه تم تقديم المحاضرة للمستفيدين بلغة الأوردو. خارجياً، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، أن الجزائر لا تعتزم منع مواطنيها من أداء فريضة الحج خلال هذا الموسم، بسبب فيروس «كورونا». وكشف محمد عيسى، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية أمس، أن المجلس العلمي الوطني سيجتمع منتصف يونيو الجاري لإبداء رأيه في مدى خطورة هذا الفيروس على كبار السن والمرضى والنساء الحوامل. ولفت إلى أن المجلس سيبدي أيضاً رأيه في بعض المواضيع الأخرى، مضيفاً أن هذا المجلس بهذا الشكل «سيحل محل مفتي الجمهورية». وقال عيسى إن الرأي الأخير في هذا الموضوع يعود إلى المجلس العلمي الذي سيفصل في الأمر عقب اتصالاته مع وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها السعودية، فضلاً عن المنظمة الدولية للصحة، ويكون هذا القرار مبنياً على أساس خطورة فيروس «كورونا» على الحجاج الجزائريين، في هذه الحالة فإن «فتاوى العالم تتيح للجزائريين الامتناع عن أداء فريضة الحج»، وهي «حالة قصوى». ولفت عيسى إلى أن المعطيات المتوفرة حالياً تؤكد أن فيروس»كورونا» لم يصل إلى درجة الخطورة، مضيفاً أن الوزارة ستتخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية كبار السن والمرضى والنساء الحوامل من الإصابة به. وكانت الجزائر شهدت أول حالة وفاة بكورونا الإثنين الماضي في مستشفى في غرب الجزائر كان يعالج فيه منذ أن تأكدت إصابته بفيروس كورونا في أواخر الشهر الماضي. وكان الرجل المتوفى واحداً من اثنين شُخِّصت إصابتهما بالفيروس بعد عودتهما من العمرة.