أثار المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمصر الشيخ عبد المنعم الشحات، جدلاً واسعاً، بعدما قال إن الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في استاد بورسعيد الأسبوع الماضي ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل لهو وصفه بالمحرم شرعًا. واعتبر الشحات أن كرة القدم حرام شرعًا، وأنها لعبة دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب. وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي فيديو للشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، أثناء خطبة الجمعة الماضية، تناول خلالها أحداث «بورسعيد» ، مبدياً حزنه العميق على دماء سُفِكَت وعلى ضحايا سقطوا في سبيل “اللهو الحرام” حسب قوله. ووصف الشحات – صاحب التصريحات ضد أدب نجيب محفوظ – في خطبته ضحايا “مجزرة بورسعيد” بالقتلى، حيث قال” إن هذه الأحداث راح ضحيتها أكثر من سبعين قتيلاً، وأكثر من ألف جريح نسأل الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يغفر لمن مات منهم”. وتابع في خطبته: “هناك بذرة نتنة زُرعت في بلادنا، ويخشى الجميع أن يواجهها حتى لا يوصف بالمتطرف أو المتشدد، وهي بذرة أن يصير اللهو حرفة.. بذرة أن يوجد ما يسمى بهذا التشجيع للمباريات”. وأضاف: “نعم يجوز أن يتلهى الإنسان، ولكن هناك فرق كبير بين أن يكون الأمر جائزًا وبين أن يتحول لمصدر للرزق والدخل ويتبارى فيه الناس”، مشيرا إلى أن التدريب على ركوب الخيل والإبل والرمي بالنبل هي الأشياء التي توجد فيها مسابقة ب”عوض”، أما دون ذلك فلا يوجد في شرع الله تعالى. وانتقد الشحات في ذات الوقت علماء الدين الذين يخجلون من الإفتاء بأن إقامة المباريات بجوائز مالية “حرام شرعًا”، وأكد أنه لا توجد مسابقة بجائزة إلا في أعمال الفروسية والجهاد الحقيقية، تشجيعًا للجنود على التدريب على ركوب الخيل والإبل والرمي بالنبل، أما ما عدا ذلك فلا يوجد في شرع الله تعالى. وتابع الشحات قائلا “إننا سمحنا بأن تمزق الأمة إلى روابط للأندية”، مشددا على أن وجوب ترك ما أسماه بتعظيم اللهو وبيئته النتنة لما فيها من شتم وسب وقذف واستهانة بحرمة المسلم. وحذر الشحات من أن تكون ردود أفعالنا “هوجائية” كمن يريد القصاص من شعب “بورسعيد”، قائلًا: “المراد أن يقتل بعضنا بعضًا، ويجب منع هذه التجمعات الخبيثة”.