أرجع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سليمان أبا الخيل، الإرهاب الذي عانى منه المسلمون وغيرهم في كل الأوطان إلى جماعة الإخوان المسلمين وقال إنهم أساس هذه الأفكار. واتهم أبا الخيل الإخوان بتفريخ الفئات الضالة وباستخدام الدين غطاءً وإلباس تصرفاتهم عباءة الشرعية وتمريرها بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً حتى صارت قاعدة التعاطف عريضة بسبب هذا الاستخدام المؤدلج. ووصف الإخوان ب «الجماعة الأم التي فرخت التنظيمات الإرهابية». وأضاف أن «الباحث المطلع على فكر هذه الجماعة منذ تأسيسها على يد مؤسسها حسن البنا (1928م) ومروراً بجماعة التكفير والهجرة التي خرجت من رحمها وتشكلت من أبنائها وحتى جبهة النصرة وداعش والجماعات التي تجرف شبابنا إلى ما يسمى بميادين الجهاد، يجد أن صلتها بتلك الجماعة وثيقة وأنها تفرعات لهذه الجماعة بصورة أو بأخرى». واتهم أبا الخيل الإخوان بالأخذ بمبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة وأن ما يحقق هذه الغاية مشروع ولو كان بالتعاون مع أي مخالف. وتابع «صدق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- حينما قال إن مشكلاتنا وإفرازاتنا كلها جاءت من الإخوان المسلمين». وذكَّر أبا الخيل بتحذير العلماء من هذه الجماعة – ومنهم الشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان – وغيرها من الجماعات التي لا أصل لتسمياتها في الإسلام. وقال إن الإخوان يغذون الفكر الأممي بصورته المنحرفة التي لا تعرف الانتماء الوطني وتدمر المواطنة وتجعل الانتماء للأحزاب والتنظيمات على حساب الوطن وولاته. كما اتهمهم بالتشويش والإرجاف والفتنة واستحلال الكذب للوصول إلى مراميهم. وعن علاقة الإخوان بالفكر التكفيري، قال «رغم ما يعلنونه من براءتهم من التكفير، إلا أن الواقع يؤكد صلتهم بهذه الأفكار وخصوصاً المبادئ التي أعلنها مؤسس الجماعة والمصطلحات التي تتكرر لديهم من الجاهلية والحاكمية، والأخيرة هي أساس الأفكار التي تبشر بالخلافة – زعموا- وتكون مبطنة بما يسقط شرعية الأنظمة ويضلل الناس». ودعا مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أبناء الوطن إلى «أن يعلموا نعمة الله عليهم بهذا الوطن العزيز وقيادته التي لا نعلم لها في الواقع المعاصر نظيراً، فهي تضرب مثالاً في الغيرة على الدين وعلى اللحمة والجماعة والوحدة على مستوى المملكة العربية السعودية ودول العالم العربي والإسلامي».