بلا سبب عصافير كلماتكِ هربتْ من أقفاص لغتي. أيضا بلا سبب عادتْ إلى أقفاصها مرة أخرى. لم أتلق إشارات الهروب ولا العودة، وحراس أبراجي العالية، تركوا مواقعهم عند نهاية كل جملة. صمتكِ أيضا لم يأتِ حافيا، ويدخل منزلي آخر الليل. كنتُ أراكِ تنظفين الأقفاص، وتسقين العصافير ماء صوتكِ؛ كي أنام قربها. كنتِ دائما، تتركين لي الخيار؛ كي أفهم: لماذا إشاراتكِ بلا سبب؟! ولماذا، كلما وطأتْ قدماي عتبة المنزل، لا أرى عصفورا واحدا، يحلق في سمائكِ؟!