اكتشف باحثون صينيون أجساماً مضادة تضعف فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، داخل مادة "الخميرة" مما يفتح المجال أمام تطوير لقاح جديد للفيروس. يأتى هذا الكشف، فى ظل تزايد ضحايا ومصابي كورونا، الذى ظهر في المملكة قبل عامين، وأودى بحياة 178 شخصا، فضلا عن إصابة 554 آخرين وذكر موقع "نيتشر ميدل إيست"، العلمي الأمريكي الموجه لمنطقة الشرق الأوسط، أن الباحث ليوي جيانج، من جامعة تسينجوا في بكين، قام مع زملاء له بمراقبة مجموعة كبيرة من الأجسام المضاد الموجودة على سطح خلايا الخميرة، ثم استخدموا نوعًا من البروتين المماثل لبروتين فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، لتحديد جسمين مضادين يتفاعلان معه، وعزلوهما بواسطة حبيبات مغناطيسية. وفي سياق جهود الباحثين للتوصل إلى لقاح للفيروس، نجح باحث آخر يدعى "واين مَراسكو" وزملاؤه في معهد دانا "فاربر" للسرطان في بوسطن، بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هِلّ، في تحديد سبعة أجسام مضادة ترتبط فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بعد فحص مجموعة واسعة من الأجسام المضادة البشرية، وفق الموقع نفسه. وقال مَراسكو وزملاؤه إن دراستهم تقدم إمكانية تطوير علاج مناعي يستند إلى أجسام مضادة بشرية، وخاصة للعاملين في الحقل الصحي. من جانبه، علّق الباحث المصري إسلام حسين، المختص بالفيروسات في معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا على نتائج الدراسة، قائلاً: "هذه النتائج تبدو واعدة، ولكن من المستبعد جدًا أن تجد هذه الأجسام المضادة طريقها إلى الأسواق قريبا". وأضاف حسين لموقع موقع "نيتشر ميدل إيست" : "ستكون هناك -على الأغلب- حاجة لمزيج من الأجسام المضادة للتغلب على الطفرات الناشئة في الفيروس′′. وخلال الشهر الماضي، أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها كانت تناقش مع شركات الأدوية أمر تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط، وتمثل هذه الدراسات الجديدة خطوة جديدة نحو تطوير علاج وقائي فعّال. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، بعد اجتماع طارىء حول فيروس كورونا، الأربعاء الماضى، أنه لا ضرورة لإعلان حالة "طوارىء صحية عامة شاملة"، في غياب أدلة حول انتقال الفيروس بين البشر. وأكدت المنظمة أن لجنة الطوارئ التي عقدت اجتماعها الرابع حول هذا المرض، اعتبرت "أن خطورة الوضع ارتفعت قياسا على تأثيرها على الصحة العامة"، ونوهت اللجنة إلى الارتفاع الكبير لعدد الحالات وضعف التدابير الوقائية والسيطرة على انتقال العدوى.