أصبح خورخي ريسوريكسيون ميروديو المعروف باسم «كوكي» عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة أتلتيكو مدريد الإسباني بعمر الثانية والعشرين فقط. ترعرع كوكي في النادي الأحمر والأبيض قاطعاً مشواراً رائعاً أوصله ليكون أحد أعمدة فريقه في المباراة المنتظرة اليوم السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد جاره ريال مدريد في لشبونة. منحه تشافي قائد برشلونة بطاقة العبور التالية إلى الساحة العالمية عندما اعتبره خليفته في تشكيلة «لا روخا». لم يتأخر كوكي في حصد الألقاب، فأحرز بطولة أوروبا تحت 20 سنة، كأس الملك في عمر الحادية والعشرين، والدوري الإسباني الأسبوع الماضي بعد منافسة ضارية مع برشلونة، وستكون الفرصة متاحة للكولتشونيرو لرفع لقب المسابقة القارية الأولى ضد الجار اللدود. هذا النضج المبكر ليس مستغرباً لأن لاعب الوسط (سبع مباريات دولية) يشع بالميدان: هو مثل الحرباء، قادر على شغل مركز صانع الألعاب، لاعب وسط هجومي على الطرفين أو لاعب وسط دفاعي. يلخص دوره المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني بعدما جعل منه ركيزة رئيسة في خطة أبنائه الصغار: «هو جزء بالغ الأهمية في أتلتيكو مدريد». منحه شرف تنفيذ الركلات الثابتة، وأصبح أفضل ممرر لأتلتيكو مع 17 كرة حاسمة في مختلف المسابقات، آخرها السبت في الليجا عندما لعب كرة اللقب الأول في الدوري منذ 1996 التي هبطت على رأس المدافع الأوروجوياني دييجو جودين. لاعب الوسط البالغ طوله 1.78م ووزنه 74 كلج لديه طموح واحد: الإشعاع مع أتلتيكو فريقه الدائم بعدما وُلد في مدريد وكبر في منطقة فايكاس. يشرح كوكي: «أن تكون من أتلتيكو فهذا يعني أن تكون فخوراً بفريقك، بلاعبيك، لأن كل مرة ينزلون فيها إلى أرض الملعب يقدمون كل ما يملكون، ولا يمكن طلب مزيد منهم».