- كتبت في هذه «الشرق» -منتصف الموسم- متسائلاً: أين خالد البلطان؟ قلت إن مشكلة (الشباب) تجسدت في غياب القيادة، بدا (البلطان) غير مهتم بفريقه، تملكه الإحباط فانعكس ذلك على اللاعبين. ما جد بعدها، أن (البلطان) انتفض على نفسه وعلى الظروف وعاد إلى فريقه، فعاد اللاعبون معه، وكانت البطولة الأغلى: كأس خادم الحرمين الشريفين. - طوال سنوات مضت، انهمك (البلطان) في صناعة شخصية جديدة لفريقه، فتوازى تحقيق البطولات مع الحضور المهيب، عزز ذلك بالتعاقد مع المدرب البلجيكي برودوم، الذي أعطى للنادي ثقافة احترافية حديثة ومتخصصة تفتقدها أغلب الأندية السعودية. - أخطاء البلطان -وهي كثيرة وطبيعية نتيجة العمل الجبار الذي قُدم والجهد الدؤوب الذي بذل- كانت أهم من انتقادات الكسالى الذين لم يقدموا لناديهم إلا الثرثرة طوال سنوات. من نافلة القول التأكيد، أن نجاح (البلطان) لم يكن ليتحقق دون رعاية الرئيس الفخري للنادي، لكن هذه الرعاية الذهبية كانت بحاجة إلى رجل استثنائي بحجمها. لقد نجح أبو الوليد باقتدار في تشكيل امتداد لرئيس ذهبي واستثنائي في التاريخ الشبابي، هو الأمير خالد بن سعد. - أتمنى من الخالدين -ابن سعد والبلطان- التفكير الجدي في خوض غمار انتخابات رئاسة اتحاد الكرة في دورتها المقبلة، فالرجلان انعكست رئاستهما لنادٍ سعودي إيجابياً على الكرة السعودية برمتها، فما بالكم لو قاد أحدهما مركز صناعة القرار الكروي؟!. خالد بن سعد وخالد البلطان رمزان للكرة السعودية برمتها لا ل (الشباب) وحده. - بطولات (الشباب) وهيبته وتنامي شعبيته شهادة وافية عن (البلطان). لم نثن عليه في رئاسته خشية تهمة التملق أو المصلحة، وكنا ننتقد العمل -لا الشخص- من أجل الكيان، وكان يلقى هذا منه كل احترام، وتلك حسنة أخرى يستحقها. - هل تعلن الجمعية رفضها لاستقالة (البلطان) وتفاجئ الجميع؟ شريحة واسعة من الشبابيين تتمنى ذلك، إلى حينه وجب أن نقول ل (البلطان) «شكراً»، و «إلى اللقاء» لا «وداعاً»، ولخصوم (الشباب) نقول: لا نامت أعينكم!.