أعلنت عدة فصائل ثورية مقاتلة في سوريا في بيان لها أمس عن إصدار ميثاق مشترك باسم «ميثاق شرف ثوري للكتائب المقاتلة» في جميع أراضي الوطن وأكد على إسقاط نظام الأسد وإقامة دولة العدل والمساواة وتحقيق الحرية والعدل والأمن للمجتمع السوري بنسيجه الاجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية. ودعا الميثاق الذي وصل «الشرق» نسخة منه الفصائل المعارضة إلى التوقيع على الميثاق لتوحيد الصفوف وإسقاط النظام. وأبرز الفصائل التي وقعت على هذا الميثاق الجبهة الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وفيلق الشام وجيش المجاهدين وألوية الفرقان. وحدد الميثاق الغاية من الثورة السورية وهو إسقاط النظام بكل رموزه وركائزه كافة وتقديمهم إلى المحاكمة بعيدا عن الثأر والانتقام. وتستهدف عسكريا النظام السوري الذي يمارس الإرهاب ضد الشعب، ومن يسانده كمرتزقة إيران وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس، وكل من يعتدي على السوريين ويكفرهم كتنظيم «داعش»، وقال إن العمليات العسكرية تنحصر داخل الاراضي السورية. وأشار البيان إلى التزام القوى الموقعة على الميثاق بضوابط العمل الثوري المستمد من الدين الحنيف بعيدا عن الغلو. واعتبر الميثاق إسقاط النظام هو عملية تشاركية بين مختلف القوى الثورية، مرحبا بالتعاون مع القوى الإقليمية والدولية المتضامنة مع الشعب السوري بما يخدم مصالح الثورة. مؤكدا على وحدة التراب السوري ومنع أي مشروع تقسيم، كما رفض أي تبعية للخارج وأشار إلى أن القوى الثورية تعتمد على العنصر السوري. وأكد الميثاق أن «الشعب السوري يهدف إلى إقامة دولة العدل والقانون والحرية بمعزل عن الضغوطات والإملاءات». واعتبر الميثاق الثورة السورية ثورة أخلاق وقيم، تهدف إلى تحقيق الحرية والعدل والأمن للمجتمع السوري بنسيجه الاجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية». وأن الشعب السوري يهدف إلى إقامة دول العدل والقانون والحرية بمعزل عن الضغوط والإملاءات. وأن «الثورة السورية تلتزم احترام حقوق الإنسان التي يحث عليها ديننا الحنيف». ورفض البيان ممارسة النظام السوري استهداف المدنيين بجميع أنواع الأسلحة ومن ضمنها الأسلحة الكيماوية، وأكد البيان أن القوى الموقعة على الميثاق لا تمتلك ولم تستخدم أسلحة الدمار الشامل، والتزام الميثاق بتحييد المدنيين عن دائرة الصراع. وأشار إلى أن كل ما يسترد من النظام هو ملك للشعب السوري تستخدمة القوى الثورية لتحقيق مطالب الشعب بإسقاط النظام.