يسلط تقرير سري جديد وضعته لجنةخبراء تابعة للأمم المتحدة الضوء على الأساليب التي استخدمتها إيران للتحايل على العقوبات المفروضة عليها من إخفاء أنابيب التيتانيوم داخل أنابيب صلب إلى استخدام صناعة البتروكيماويات ستارا للحصول على مكونات لمفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل. وقال أحدث تقرير للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التي تتولى رصد الالتزام بعقوبات مجلس الأمن على إيران إن محاولات طهران لشراء مواد سرا لبرامجها النووية والصاروخية تباطأت فيما يبدو مع استمرارها في المحادثات مع القوى العالمية على اتفاق طويل الأجل. ولكن تقرير الخبراء الذي تسلمته لجنة عقوبات إيران في مجلس الأمن قبل أيام من الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست في فيينا قال إن من المحتمل أيضا أن تكون طهران تعلمت كيف تتفوق على أجهزة الأمن والاستخبارات في سعيها للحصول على المكونات والمواد الحساسة. ومن الأمثلة الواردة في التقرير مجموعة من أنابيب التيتانيوم تم إخفاؤها داخل شحنة من أنابيب صلب لا يصدأ صنعت في الصين وشحنت منها. وطلبت هذه الأنابيب شركة أوشن لوتكا للشحن الدولي الكائنة في شارع ولي عصر في طهران. ويتضمن التقرير صورة لعشرة أنابيب تيتانيوم مخفية بعناية داخل أنابيب من الصلب. ويوصي الخبراء أن تتحلى الحكومات بقدر أكبر من اليقظة مع شركات الشحن التي تبدو أحيانا وكأنها صاحبة أمر التوريد لشحنات مواد وجهتها إيران. وقال التقرير «في ثلاث حالات تم فحصها بموجب التفويض الحالي تم تسجيل أسماء شركات الشحن على وثائق الشحن بدلا من المرسل أو المرسل إليه». وأضاف «تشير اللجنة إلى أن الرابطة الدولية لوكلاء الشحن (فياتا) أصدرت إخطارا لأعضائها تحذرهم فيه من تزايد استخدام بوليصات شحن مزورة فيما يتصل بالشحنات من إيران وإليها.» ومن أمثلة التحايل الأخرى التي ركز عليها التقرير في العامين الأخيرين مساعي إيران للحصول على صمامات ألمانية وهندية لمفاعلها في آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، ويعد من النقاط الشائكة في مفاوضات إيران مع القوى العالمية.