يضم معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن طالبات 50 دولة أوروبية وإفريقية وأمريكية حصلن على المنح الدراسية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لغير الناطقين باللغة العربية في الجامعة، لينهلن من مختلف تخصصات علوم اللغة العربية خاصة تخصص «علم اللغة التعليمي».ويستقبل معهد تعليم اللغة العربية في جامعة الأميرة نورة الراغبات في تعلّم اللغة العربية من الدول غير العربية وجالياتها داخل المملكة، وزعت جنسياتهن ما بين (18) دولة من آسيا، و(18) من إفريقيا (10) دول من أوروبا بالإضافة إلى أمريكا وأستراليا. ووضعت الجامعة رؤية استراتيجية لخدمة مسيرة المعهد بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التعليم العالي – حفظه الله – بالموافقة على إنشائه عام 1431ه في القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي في الجلسة التاسعة والخمسين، تمثلت في إيجاد تعلم وتعليم اللغة العربية من خلال تقديم برامج أكاديمية وتدريبية وبحثية رائدة لغير الناطقات بها، وإقامة شراكات محلية وعالمية في ذلك المجال بما يعزز مسيرته. واستهل المعهد مسيرته في جامعة الأميرة نورة، كبرنامج تعليمي ملحق بقسم اللغة العربية في كلية التربية، قدّم خلالها نماذج مشرّفة من الخريجات اللاتي حصلن على تعليم متميز في مجال اللغة العربية من دول : السنغال، وأفغانستان، والصين، وجزر القمر، وكينيا، والهند، وغيرها. ولم تنقطع الجامعة عنهن بعد التخرج، حيث وضعت عبر ( رابط الخريجات) بريد الكتروني يرسلن عليه ما لديهن من مقترحات تفيد المعهد ، وإفادة الخّريجات المتواصلات مع المعهد عن أهم الندوات والأنشطة التي يقيمها المعهد من خلال رسائل عبر البريد الإلكتروني. ويعد قسم اللغة العربية في كلية التربية الذي كان يدرس اللغة العربية للناطقات بغيرها ما بين عام 1399ه – 1400ه، نواة إنشاء المعهد في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لتعمل الجامعة خلال مسيرتها العلمية على استكمال كل التصورات والتجهيزات اللازمة لإنشاء معهد تعليم اللغة العربية في حرمها الجامعي، ليكون صرحاً علمياً مميزاً في ذلك التخصص. وفي ذلك السياق، قالت عميدة معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان، إن عدد الطالبات اللاتي التحقن بمعهد تعليم اللغة العربية في كلية التربية، عندما كان قسما للغة العربية تراوح ما بين 20 إلى 50 طالبة سنويًا، ولم يكن البرنامج مستنداعلى هيكلة إدارية ويفتقر للمختصات في تعليم اللغة العربية، مشيرة إلى أن معهد جامعة الأميرة نورة يملك رؤية عالمية في تعلم وتعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها من خلال تقديم برامج أكاديمية وتدريبية وبحثية رائدة، تجد الدعم الكبير من معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل. وأوضحت أن عدد الملتحقات هذا العام وصل إلى 400 طالبة، مفيدة أن الجامعة حرصت على أهمية تحقيق أهداف المعهد، بتوفير بيئة تعليمية متكاملة محققة للأهداف المرسومة والمساهمة في تطوير وتحسين مستوى البرامج الأكاديمية والتدريبية. وأبانت أن الجامعة حرصت على تصميم وإعداد المقررات الدراسية في ضوء آخر المستجدات الأكاديمية، والاهتمام بإعداد الاختبارات اللغوية بأنواعها حسب المعايير والمواصفات العالمية. ومن أهم أهدافه استقطاب الكفاءات العلمية المنوعة من خارج المملكة، واستحداث برامج إلكترونية داعمة للتعليم الصفي. وقالت الدكتورة نوال الثنيان: إن تصنيف دراسة الطالبة في المعهد يتم على حسب مستوى الطالبة المقسم إلى أربعة مستويات دراسية إجمالية، 25 ساعة لكل مستوى، لإكساب الطالبة أربع مهارات أساسية باللغة العربية هي مهارة الكتابة، والقراءة، والاستماع، والكلام، والمواد الشرعية التي تقدم للطالبة ثقافة إسلامية مختلفة، لتنال بعدها الطالبة درجة دبلوم عال، يؤهلها أن تلتحق بأي تخصّص ترغب في دراسته بالجامعة ماعدا الكليات الصحيّة.