حذّر وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع، الشركات والمتاجر من رفع أسعار المعقمات واللوازم الوقائية من فيروس كورونا، استغلالاً لحاجة الناس. مؤكداً أن مَنْ يثبت تورطه في الأمر سيحرم من التعاون مع الوزارة، خاصة فيما يتعلق بالشراكة التي تربطهم بها والقائمة على ضوابط والتزامات أولها الالتزام بالأسعار. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده في ديوان الوزارة أمس بمناسبة قرب انطلاق المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2014م المقام خلال الفترة من 19-21 مايو الجاري في الرياض، بمشاركة عديد من الشركات الطبية العالمية والمستثمرين في القطاع الصحي. وقال المزروع ل «الشرق»: إنهم يعرفون قيمة هذه المستلزمات وأسعارها التي يجب أن تباع بها للمستهلك، وأي تجاوز سيتم التعامل معه فوراً. لافتاً إلى أن الوزارة لا يمكن لها أن توزع الكمامات ولا المعقمات مجاناً في الوقت الراهن لأن الحاجة لا تستدعي ذلك ولله الحمد.. لكن إذا دعت الحاجة فسيتم ذلك. ودعا إلى عدم المبالغة في الطلبات، التي تصنعها في الغالب الأزمات. وتساءل: هل يعقل أن يكون كل مواطن مرتدياً كمامة؟!. لافتاً إلى أننا لم نصل إلى هذه المرحلة. كما أن المستشفيات بها كميات وفيرة من الكمامات والمعقمات. وتطرق الوكيل إلى الأدوية والتجهيزات المتوافرة في مركز الرعايا الأولية، وقال إن فيها أكثر من 200 نوع من الدواء، وهي الخط الأول لاستلام المريض وتحويله إلى المستشفيات المتخصصة، ونحن على استعداد أن نوفر طلبات ولوازم المستشفيات من أسرّة وأجهزة وأدوية، ونحاول أن نغطي أي عجز، ولدينا لجان تتابع كل الطلبات والنواقص. وبخصوص المؤتمر الصحي السعودي، أشار إلى أن هناك أكثر من 300 شركة معنية من الخارج ستشارك في فعالياته، وأكثر من 2000 مندوب حضروا لتجهيز المعرض. لافتاً إلى أن كثيراً من الدول الأوروبية والآسيوية حريصة على عقد شراكات مع المملكة، وذلك لمعرفتهم بالاستقرار الأمني والصناعي الذي تنعم به. كما أن هناك كثيراً من الشركات بدأت في الاستثمار داخل المملكة نظراً للوضع الأمني والصناعي والدوائي والغذائي. وقال المزروع إن مساحة المعرض ستبلغ 7500 متر مربع ورغم ذلك ما زالت هناك شركات تحاول الحصول على مساحات للمشاركة، ولكن هناك محاولات بزيادة المساحة في المرات المقبلة من أجل أن نضاهي المعارض الدولية، ومن أجل إبراز ما وصلت إليه المملكة في الصناعات الدوائية، خاصة أن المعرض الحالي مختص بالتجهيزات فقط، مشيراً إلى أن عدد مصانع الدواء في المملكة بلغت 13 مصنعاً، كثير منها في مصاف المصانع العالمية، وأصبحت تصدر منتجاتها إلى الخارج، وهو ما وفر للبلاد اكتفاءً ذاتيا لكن مع وجود بعض الأدوية النادرة التي مازلنا نستوردها. وذكر أن الوزارة وجهت الدعوات إلى مجلس الخدمات الصحية في وزارة الحرس الوطني والدفاع والأمن العام والتخصصي والمستشفيات الجامعية للمشاركة في المعرض، الذي ستناقش فعالياته 120 محوراً طبياً بمشاركة أربعين محاضراً عالمياً من بريطانيا واستراليا وكندا، و160 محاضراً ورئيس جلسة علمية من السعوديين. وتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض أكثر من عشرة آلاف زائر. وحول إنشاء مصنع سعودي لمشتقات الدم، أجاب المزروع قائلاً: لغاية الآن لا يوجد مثل هذا المصنع في منطقة الشرق الأوسط، والأمر قيد الدراسة مع شركة فرنسية وسيتم قريباً توقيع العقد، وستكون الوزارة شريكاً في هذا المجال بحيث تقوم بإعطاء الدم للمصنع الأوروبي مقابل الحصول على مشتقات الدم بدل أن تشتريها بأسعار مرتفعة. إقرأ أيضا: