لم يجد بعض سكان حفر الباطن حلاً لمشكلة الدرباوية إلا بتدخلهم مباشرة. والحل هو وضع مطبات إسمنتية في مواقع التفحيط. ويعد حي أبوموسى الأشعري نموذجاً لهذا الحل. فالأهالي هناك لا يستمتعون بأوقاتهم كما يستمتع بقية الأهالي، لأن حيهم بات ساحة للمفحطين والدرباوية والمتهورين، ممن يحبون المغامرة والاستهتار بأرواح الآخرين، ما جعلهم يعيشون في قلق وخوف وتوتر دائم، على عائلاتهم وأملاكهم، وهو ما يقولون إنهم تعرَّضوا له أكثر من مرة. وأكد الأهالي في جولة ل«الشرق» أنهم أبلغوا البلدية أكثر من مرة لكي تحميهم من خلال مطبات صناعية وهو أقل القليل، لكن الاستجابة مازالت ضعيفة، أو شبه منعدمة حتى الآن. يقول عبدالرحمن الفغيه أحد سكان الحي: بعد تعب أربع سنوات مطالبة بسفلتة الحي استجابة البلدية لنا وتمت سفلتة الحي، لكن من دون وضع أرصفة، ومطبات صناعية في عدد من الأماكن المهمة، ما جعل أرواحنا عرضة للخطر وممتلكاتنا الخاصة للتلف. وذكر الفغيه أن سيارته تعرَّضت في إحدى المرات للاصطدام أمام منزله، والسبب السرعة والتهور الذي يمارسه الدرباوية. وقال خالد الحربي: اتجهنا للبلدية وتقدمنا لهم بالشكوى، فكانت شروطهم شبه تعجيزية، وهي إحضار بعض المستندات، وبعدها سيتم تشكيل لجنة لدراسة الطلب. أما سعد الجميلي ومجموعة من الأسر، فقد اتخذوا احتياطات شخصية حمايةً لمنازلهم وأطفالهم، وقاموا بوضع مطبات إسمنتية. وقال: فعلنا ذلك لحماية أنفسنا وأملاكنا من المفحطين ومحبي السرعة والمتهورين. مشيراً إلى أن هذه الاحتياطات وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب لكنها تحمينا بشكل مؤقت. مؤملاً من الجهات المختصة سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية أهالي الحي. «الشرق» استفسرت من العلاقات العامة في أمانة المنطقة الشرقية وأرسلت لها الاستفسارات بهذا الخصوص، إلا أننا لم نتلقَّ أي رد حتى إعداد الخبر.