حول عدد من المستهترين «النعمة» التي طرأت على شارع جعرانة إلى «نقمة» على أهالي الحي، فما أن تحركت الجهات المختصة لتطوير الشارع وتعبيده ورصفه وإنارته، حتى وجد فيه بعض الشباب ساحة ملائمة للتفحيط وميدانا لإجراء السباقات، غير عابئين بالأخطار التي يسببونها لسكان الحي الذين باتوا يعضون أصابع الندم لمطالبتهم الجهات المختصة الاهتمام بالشارع. وطالب أهالي جعرانة إدارة المرور بوضع مطبات صناعية على تقاطع شارعي جعرانة والصهوة، وتطبيق نظام ساهر في المكان، لحقن الدماء التي تراق عليه بغزارة نتيجة الحوادث المتكررة. ورأى سالم الغانمي أن المتهورين استغلوا التطورات التي طرأت على شارع جعرانة، وإنارته وإعادة سفلتته، وحولوه إلى ساحة للتفحيط، والقيادة عليه بتهور دون مراعاة للأخطار التي يسببونها للعابرين، مشيرا إلى أنهم لو كانوا يدركون أن تطوير الطريق سيحوله إلى ميدان للتفحيط لما طالبوا الجهات المختصة بالاهتمام به. وقال الغانمي: يكتسب شارع جعرانة أهميته من وجود الميقات فيه، لذا يشهد في المواسم ازدحاما شديدا، ولكن المتهورين حولوه ميدانا للسباق لخلوه من مطبات صناعية وكذلك عدم تطبيق نظام ساهر، مشيرا إلى أن تقاطع جعرانة مع شارع الصهوة أصبح ساحة للحوادث القاتلة. وناشد الغانمي الجهات المختصة بالتدخل سريعا وحقن دماء العابرين بتشييد مطبات في الموقع لتكبح جماح المتهورين من السائقين. في حين أكد منصور المقاطي أنهم رفعوا مطالبهم للجهات المختصة بوضع مطب صناعي في التقاطع بين شارعي جعرانة والصهوة للحد من السرعة الزائدة التي يمارسها بعض المستهترين، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتدارك الوضع في الموقع الحيوي الذي يحتضن ميقات جعرانة ويقصده العديد من المعتمرين لبيت الله الحرام. بينما، بين محمد الفهمي أن مطالبهم بتطبيق نظام ساهر على شارع جعرانة، لم تجد نفعا، ما حوله إلى ساحة للمفحطين والحوادث القاتلة، مشددا على أهمية تشييد مطب صناعي على أقل تقدير للحد من نزيف الدم الذي يراق بغزارة في تقاطع جعرانة والصهوة. لجنة ثلاثية للقضاء على التفحيط أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات، هي إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة وإدارة الطرق، تدرس شكاوى الأهالي حال تلقيها، تمهيدا للبت في تنفيذ الإجراءات اللازمة ووضع المطبات الصناعية في الأماكن المذكورة في عريضة الشكوى.