تعد مداخل المدن هي الوجه الحضاري للمدينة، ومن المفترض أن تكون مداخل المدن مزينة ومعدة لتكون عنواناً لنظافة المدينة ومظهرها الجمالي.. هذا ما يتمناه أهالي تربة، لكن ذلك يبدو أنه حلم بعيد المنال، فمنذ عدة سنوات وهم يعانون من تشويه مداخل مدينتهم بالنفايات المختلفة والحيوانات النافقة. التي صارت مكاناً مناسباً لنشر الأمراض والأوبئة بدلاً من أن تكون عنواناً جميلاً لداخل البلد. فقد شكا مواطنون من النفايات والحيوانات النافقة، التي تعج بها مداخل تربة وتحاصر الطرق من الجهتين، مشيرين إلى أنها تزداد يوماً بعد يوم بسبب عدم اكتراث الذين يقومون برميها وإهمال الجهات المعنية في معاقبة مَنْ يقوم بذلك. وأجمعوا أن الحياة البرية طالها التلوث الذي أحدثه الجهلة. «الشرق» رصدت مظاهر إهمال مدخلي تربة الشمالي والغربي وسط آراء المواطنين، الذين امتعضوا من ذلك الإهمال الذي شوه مدخل المدينة ودمر البيئة. وبيَّن محمد البيشي أن مدخل تربة الغربي وعلى مسافة 5كم غير مؤهل ليكون مدخلاً لمحافظة تربة بسبب النفايات والحيوانات النافقة، التي ترمي بشكل عشوائي. وقال: لقد تسبب رمي الحيوانات النافقة في محاصرة الطريق من اليمين واليسار. مطالباً الجهات المعنية بوضع حد لتلك التصرفات والسلوكيات التي يقوم بها مواطنون ومقيمون شوهوا مدخل مدينة تربة. كما طالب بإيقاع أقصى العقوبات بالمستهترين. وأكد منصور النجيمي أن مشكلة مدخل تربة الشمالي تأتي امتداداً لما تشهده مداخل تربة من قصور واضح في النظافة، لافتاً إلى أن عديداً من المواطنين والمقيمين، ومنذ عدة سنوات يقومون برمي النفايات والحيوانات النافقة في مواقع غير مناسبة على جنبات الطرق، ولا يسعون لرميها في المواقع المخصصة للنفايات، على الرغم من وجود هذه الأماكن. وأضاف: لقد تحولت مداخل تربة مع مرور الوقت لمواقع تتجمع فيها النفايات التي شوهت مداخل تربة، ونشرت الروائح الكريهة، مشيراً إلى أن ذلك أسهم في تحولها لبيئة حاضنة لتكاثر الحشرات والبعوض، إضافة لانتشار روائح كريهة يعاني منها سكان الأحياء القريبة من المدخل الشمالي، مناشداً المسؤولين في البلدية بضرورة التدخل لوضع حد لتلك الممارسات التي لوثت البيئة ونشرت الأمراض. من جهته، أكد رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله علي مكي أن المواقع المحددة في مداخل تربة ليست ضمن نطاق أعمال البلدية، ولكنها تتبع لجهات حكومية أخرى تشرف عليها ولديها فرق متخصصة في ذلك، مضيفاً أن عدم وعي المواطنين بأضرار مثل تلك التصرفات جعلهم يقومون بمثل تلك الممارسات الخاطئة. «الشرق» من جانبها اتصلت بالجهة المعنية بالإشراف على الطرق ومداخل المدن في فرع وزارة النقل والمواصلات بالطائف، وتركت لديهم الاستفسارات، إلا أننا لم نتمكن من الوصول للمسؤول عن ذلك، وننتظر الرد الذي لم يصل حتى لحظة إعداد التقرير.