تزايدت مؤخراً معاناة أهالي مركز “شعر” شمال تربة، ومرتادي البر في المنطقة الواقعة بين “حضن” و”شعر” من انبعاث الروائح الكريهة نتيجة تراكم النفايات التي تضافرت مع مخرجات الصرف الصحي والحيوانات النافقة التي تلقيها مجموعة من المواطنين والعمالة لتهدد الإصحاح البيئي الذي مازال بعيداً عن منال تلك المنطقة من تربة. وعبر عدد من الأهالي عن مخاوفهم من تحول تلك المنطقة إلى مصدر للأمراض والأوبئة، حيث لا تحظى بأي معالجات يمكن أن تجنبهم هذا الخطر. فقد أكد عبدالله العقيل، أن المنطقة الصحراوية المطلة على المساكن من الجهة الغربية تحولت من متنفس ومتنزه طبيعي للأهالي إلى بيئة خطرة بسبب تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي التي تنبعث منها روائح كريهة لم تقتصر على المتنزهين بل تعدتهم إلى قاطني تلك المنطقة. وطالب بلدية تربة بوضع حلول عاجلة، والتدخل السريع لإزالة هذا الخطر الذي يزداد يوما بعد يوم، ومعاقبة مَن يقوم برمي النفايات في تلك المنطقة. وبيّن حسين الهذلي، أن المواشي النافقة التي تحاصر السكان، تشكل خطراً يتربص بأصحاب المواشي أنفسهم، وبالأهالي والمتنزهين، بعد أن ساهمت في خلق بيئةٍ خصبة وجاذبة للبعوض والحشرات الضارة، وأصبحت مكانا لتجمع الحيوانات الضالة، ما جعلها منطقة غير صحية تشكل خطراً على حياة الإنسان الذي قد يتعرض للإصابة ببعض الأمراض التي تنتقل إليه عن طريق البعوض والحشرات، لافتاً إلى أن هناك أشخاصا يساهمون في تفاقم هذه الأزمة برمي الحيوانات النافقة والنفايات سواء من المواطنين أو العمالة الأجنبية، ولا يكتفون بذلك بل يضرمون النيران في إطارات السيارات ما يتسبب في تكون سحب كثيفة من الدخان تغطي المنطقة، مطالبا البلدية باتخاذ تدابير عاجلة والتدخل، المباشر لإزالة تلك النفايات، ومعاقبة مَن يقوم بذلك. من جانبه أكد رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله مكي، أن البلدية خصصت موقعاً لطمر النفايات بطريقة صحية وآمنة، كما هو معمول به في المدن، وبعد ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية وبدء التنفيذ، تقدم كثير من الأهالي بشكوى رسمية معترضين على ذلك ومنعوا المقاول من تنفيذه، ويجري حالياً البحث عن موقع بديل للطمر الصحي.