يعاني أهالي الأحياء الشمالية من محافظة حفرالباطن إضافة إلى المتنزهين ومرتادي البر في المنطقة الواقعة بين حفرالباطن ومركزالصفيري من الروائح الكريهة التي تنبعث من النفايات والتي تقوم برميها هناك جهات مجهولة لا يعلم عنها المواطنون سوى أن من يقوم برمي بعض النفايات هي سيارات نقل وليس رميآ عشوائيآ كما لوحظ العديد من الحيوانات النافقة والتي قام ملاك الماشية برميها بعيداً عن الرقابة أو تخصيص مكان لهذا الغرض . حيوانات نافقة في الموقع ( تصوير : إسماعيل محمد ) «اليوم» ومن خلال جولة قامت بها التقطت من خلالها جانب من المعاناة أبرزها فئة صغار السن من الأطفال وهم يتسلون بقيادة الدبابات غير مدركين للوضع الذي يحتويه السد الترابي من خلفهم وهذا الوضع المأساوي الذي يزداد سوءآ يومآ بعد يوم حيث أصبحت المنطقة المخفية خلف الساتر الترابي والمتوارية عن أعين أهالي المحافظة موقعاً لرمي النفايات والمواشي النافقة ما يجعلها خطرا دائما على الأهالي وأطفالهم . . ويستوجب تدخلا سريعا من الجهات ذات العلاقة وايجاد حلول فورية . بداية قال شافي الظفيري :»تعودت نهاية كل أسبوع التنزه بصحبة أولادي ليمارسوا متعة اللهو ب «الدبابات «والواقعة على طريق حفرالباطن – الصفيري إلا أننا نشعر بالقلق والأنزعاج لما يصدر من روائح مزعجة من القمامة الواقعة خلف الساتر الترابي وما هي إلا ثواني ونغادر المكان ويرجع شافي الظفيري السبب الرئيسي لذلك إلى تساهل الجهات المسؤولة مع مرتكبي هذه التصرفات إضافة لجهل بعض الأهالي بخطر تلك الحيوانات النافقة التي تخلصوا منها بطريقة غير حضارية وسلوك غير مرغوب . « نفوق بعض الحيوانات يعود لإصابتها بأمراض بعد أن تركت بدون معالجة وحيوانات أخرى تموت بشكل طبيعي وتشكل أيضاً مصدرا لانتشار البكتيريا وإنبعاث الروائح الكريهة». ويضيف مشاري الرجا يلجأ البعض من أصحاب المواشي للتخلص من مواشيهم النافقة عبر إلقائها في الخلاء والهواء الطلق والذي يعتبر مكان تنزه لأهالي المحافظة والصفيري يكتظ بالمتنزهين وقت هطول الأمطار ومواسم الربيع مما يسبب لهم انزعاجا وأذى يقلق راحتهم ويكدر صفوهم خصوصآ نهاية الأسبوع مناشدآ الجهات ذات العلاقة القيام بحملة مكثفة لتلك المنطقة وتنظيفها ووضع حاويات على الطريق تكون مجمعآ للحيوانات النافقة مع معاقبة المخالفين من أصحاب المواشي وغيرهم . ويقول فهيد المنوخ أنه على الجهات المسئولة أن تلتفت إلى هذه المشكلة ولا يكون الساتر الترابي ساتراً يقف دون وصولها إلى مكمن الخطر وتضع الحلول المناسبة في كيفية التخلص من النفايات بالطريقة المثلى بدلا من الوضع الراهن والذي يظهر من خلالها استغلال البعض هذه المنطقة الغير مكشوفة الواقعة خلف الساتر الترابي وقربها من المحافظة مشيرآ أن الساتر وضع لتخفيف السيول الجارفة وقت هطول الأمطار وليس ملاذآ وملجآ لإخفاء الأخطاء التي يرتكبها البعض من المواطنين دون أدنى مسئولية ، كما حمل المسؤلية على بعض من أصحاب المواشي النافقة وطريقة تخلصهم منها ورميها في أي مكان دون الالتفات لحجم الأمراض التي تسببها تلك الجيف على الإنسان . وأضاف عبدالله العنزي هذه المواشي تعتبر خطراً فتاكاً يتربص بأصحاب المواشي أنفسهم من جهة وبالأهالي والمتنزهين والبيئة من جهة أخرى حيث تصبح هذه الحيوانات تجمعا خصبا ومرتعا للبعوض والحشرات الضارة وأيضاً مأوى وتجمع للحيوانات الضالة ، مما يجعل محيط هذه المنطقة بيئة غير صحية وتشكل خطراً على حياة الإنسان الذي يتعرض للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل إليه من خلال إستنشاق الهواء . وأشار سلامة الشمري إلى أن نفوق بعض الحيوانات يعود لإصابتها بأمراض بعد أن تركت بدون معالجة وحيوانات أخرى تموت بشكل طبيعي وتشكل أيضاً مصدرا لانتشار البكتيريا وإنبعاث الروائح الكريهة جراء تعفن لحومها وتحللها فتجد البكتيريا طريقاً لها لتصيب حيوانات أخرى وتنقل لها عدوى الأمراض ، وأضاف سلامة أن هناك جزءا من أحياء حفرالباطن الشمالية قريبة من تلك النفايات والحيوانات النافقة وهي أشد المتضررين من ذلك . وذكر نهار جبر إن للبلدية دور كبير في حماية البيئة المحيطة بالمحافظة والتي تعتبر متنفسا للأهالي وذلك بوضع حاويات كبيرة بجانب الطرق في خارج المدينة تكون مرمى للحيوانات النافقة أو تخصيص موقع محدد من خلال تسويره ليؤدي الغرض ويسهل على القائمين على النظافة متابعة العمل وتنظيف الموقع بنقلها لأماكن بعيدة وحرقها أو دفنها بعيدآ عن المواقع السكنية .