الجهات الأمنية ومتطوعون يبحثون عنه تترقب أسرة سعودية في الجبيل البلد عودة ابنها، الذي يدرس في الصف الأول المتوسط بإحدى مدارس المحافظة بعد أن تغيب عن منزله منذ ظهر أمس الأول ولم يعد، فيما أبلغ والده وذووه الجهات الأمنية لمساعدتهم في البحث عنه، حيث استنفرت الدوريات الأمنية بالحي الذي يسكنه والأحياء المجاورة بحثاً عنه، وشارك عديد من المتطوعين والفرق التطوعية بالمحافظة في عمليات البحث حتى ساعة إعداد هذا الخبر. أوضح والد الفتى أحمد بن صالح الغامدي في حديثه ل «الشرق» من أمام بوابة مدرسة ابنه المفقود، وهو في حالة نفسية سيئة أن ابنه وقع بينه وبين أحد زملائه مشكلة -كما ذكرت المدرسة له- وكتبت الإدارة استدعاءً لولي الأمر ما جعل الطالب يخاف من إبلاغي بالاستدعاء بعدها لم يصل إلى البيت بعد نهاية الدوام، وقال «المفاجأة أن حقيبة ابني المدرسية ما زالت في المدرسة، وعند سؤاله عن تفاعل المدرسة مع قضية ابنه، قال أشكر مدير المدرسة على تفاعله وقام بجهد مشكور عليه، مضيفاً أنه بعد تغيب ابني قدمت بلاغاً لشرطة الجبيل وطلبوا مني التريث للتأكد حتى يتم التبليغ، في حين تلقيت اتصالاً منهم في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس يخبرني فيه مدير الشرطة بأنهم في طور البحث عنه. وعن آخر المستجدات وشهود العيان، ذكر الغامدي، أن ابنه شوهد مساء أمس في نادي الجبيل الرياضي وطلب منهم السباحة أو المبيت داخل النادي بعدها لاذ بالفرار متجهاً إلى حي الخزان، مقدماً شكره للفرق التطوعية على وقوفهم بجانبه وتشكيل فرق ميدانية للبحث عن ابنه والانتقال إلى أي موقع يشار إليه عن وجود ابنه فيه. من جهته، اعتبر خال الشاب المفقود علي الغامدي أن صالح 13 عاماً حصلت له مشكلة في المدرسة مع أحد زملائه الأمر الذي استدعى إدارة المدرسة إلى طلب استدعاء لولي أمره، ولكن صالح لم يعد للمدرسة بعدها وحتى اللحظة، ونحن قلقون جداً لحاله الآن، ولا نعلم عن مصيره ولا نستبعد اختطافه لا سمح الله، مضيفاً أن أحد طلاب المدرسة قد ذكر أنه شاهد المفقود صالح الغامدي يوم أمس الأول نهاية الدوام، حيث صلى معهم الظهر في المدرسة وبعدها اختفى. من جهة أخرى؛ استنفرت الفرق التطوعية في الجبيل منذ الوهلة الأولى التي انتشر فيها الخبر وشارك مغردو الجبيل في عمليات البحث، حيث أوضح رئيس شؤون المتطوعين محمد الدوسري أن المغردين شاركوا في عمليات البحث وتم انتشار عديد من المغردين داخل أحياء الجبيل للمشاركة في البحث. وذكر رئيس فريق الجبيل التطوعي للطوارئ سلطان العتيبي أن الفريق شارك في عمليات البحث، حيث تم التأكد أولاً من الحالة، ثم تم إرسال عديد من الإيملات للأعضاء وتحديد موعد ثابت للانطلاقة وتوزيع المهام والمناطق بين المجموعات، وتم الانتشار في كل أحياء الجبيل بأكثر من 35 متطوعاً، كما تم توزيع أوراق وبرشورات فيها صورة الشاب وبياناته بالمساجد والمحال التجارية. وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في عمليات البحث عن المفقود الشاب صالح الغامدي، حيث تفاعل المغردون عبر تويتر منذ الدقائق الأولى للإعلان عبر هاشتاق #ضياع_الطفل_صالح_بالجبيل، وكذلك هاشتاق #طفل_مفقود_بالجبيل، وتناقل المغردون الأخبار عن المفقود عبر هذين الهاشتاقين والصور أيضاً، وكتب المغرد وليد عمير @Waleed_Omir صالح الغامدي أذكره كان معي برابع ابتدائي، يوم الإثنين أنا شايفه في الصباح بمدرستي نفسها إن شاء الله يلقونه سالماً يا رب.. فيما كتب المغرد @alialthaiban علي آل ذيبان: الله يحفظه ويرجعه إلى أهله سالماً. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أن شرطة الجبيل تلقت بلاغاً من والد المفقود صالح الغامدي، مضيفاً أنه تم تمرير البلاغ والتعامل معه، وما زال البحث جارياً. يذكر أن غياب صالح الغامدي عن أسرته لأكثر من يوم لم يكن هو الحدث الأول من نوعه في محافظة الجبيل، بل سبق ذلك بأقل من ثلاثة أشهر حادثة مماثلة للطفلة الفقيدة «جوري» المصابة بالتوحد، حيث خرجت من منزل والدها قبيل المغرب واتجهت للبحر، ولم تكتشف أنها غريقة إلا في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم التالي.