استنفر أهالي المنطقة الشرقية الليلة بحثاً عن الطفل المفقود صالح الذي فقدته أسرته في ثاني أيام عيد الفطر. وهب شباب المنطقة بحثاً عن الطفل الذي تداولت صوره مواقع التواصل الاجتماعي وكثير من المواقع الإلكترونية على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وأورد المغردون على موقع (تويتر) بعض المعلومات المساعدة في العثور على الطفل المفقود، إضافة إلى الكثير من صوره، ومنها: أن "صالح لديه اضطراب، وكفيف جزئيًا، وأنه من سكان حي عبدالله فؤاد بالدمام"، ذاكرين أرقام هواتف ذويه في حال العثور عليه. وذكر بعضهم أن آخر مكان شوهد صالح فيه هو "حي 37 - شارع علي بن أبي طالب - قرب تقاطع حليمة السعدية"، وأن ذلك كان قبل أذان المغرب. وطبع الشباب مئات المنشورات التي تحمل صورة صالح ومعلوماته بأربع لغات، وقاموا بتوزيعها على المنازل والعمارات والسيارات ومرتادي الشوارع. وقسم عشرات الشباب المتطوعين أنفسهم على مجموعات تغطي الكثير من المواقع التي يشتبه في وجود الطفل المفقود فيها، وجرى تقسيم هذه المواقع وتوزيع السيارات فيها؛ ليتم مسحها كاملة. يذكر أنه شارك في عمليات البحث مواطنون من بعض الدول الخليجية، غالبيتهم من الإمارات، كما اقترح بعض الشباب إبلاغ أئمة المساجد ليحثوا سكان الأحياء على البحث، ودعوا الله قائلين: "اللهم اربط على قلب أم صالح، ورد إليها ابنها سالما معافى، عاجلا غير آجل... اللهم أعد صالح إلى أهله عاجلا غير آجل، وقر عين والدته وأهله به"، كما دعوا للشباب المتطوعين المشاركين في عمليات البحث: "اللهم بارك في جهود شباب الشرقية، واكتب لهم الأجر". "الجزيرة" .