دعا معرض رام الذي تنفذه الغرفة التجارة الصناعية في أبها بالتعاون مع شركة أعالي في 24 إلى 30 من الشهر الجاري في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، 30 موهوبة وخريجة وطالبة في كليه التقنية بعسير للمشاركة بأعمالهن. من جهته، أكَّد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أنَّ هذه المعارض والملتقيات ستكشف المهارات والإبداعات لسيدات المنطقة خصوصاً المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة، ومن الخريجات لما يتميزن به من فكر وثقافة ونمط معين من صناعة أيديهن. وأضاف المغلوث أنَّ هذه المعارض تثري المجتمع ليس فقط كمفهوم ثقافي، ولكن كمفهوم اقتصادي يكون له مردود على الأسر المنتجة وسيدات الأعمال اللاتي يضعن في اعتبارهن الاستفادة مما هو معروض في هذه الفعالية. وتابع المغلوث أنَّ المعرض يعدُّ جزءاً من منظومة تسعى إليها الدولة تهدف إلى تعزيز الصناعات الوطنية، خصوصاً الصناعات السعودية الحرفية والهاند ميد" والأسرة السعودية من خلال النظرة المستقبلية لسوق العمل الذي يجب أن يعتمد على الإنتاج بدلاً من الاستهلاك؛ حيث إن هذه البرامج لا تقام إلا وفقا لخطط مدروسة تسعى الغرفة التجارية الصناعية في أبها إلى الاستفادة من هذه الإبداعات لتطوير سوق الإنتاج الذي يجب أن تتضافر فيه الجهود مع المؤسسات الاجتماعية لتحقيق الأهداف العريضة والمرجوة. وأوضح المغلوث أنَّ سوق العمل السعودي واعد ولا يكتفي بدعم المرأة الحاصلة على الشهادات، وإنما يعمل على الاستفادة من الطاقة الإنتاجية لكافة شرائح المجتمع، والسعي وراء تطوير مشاركة المرأة في العمل الاقتصادي الداعم للسوق السعودي، مشيراً إلى أن وزارة العمل تسعى إلى توظيف 400 ألف سيدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذه المعارض تعطي فرصة لكسب الخبرات وثقافة العمل. وأشار إلى أن المرأة العسيرية عُرفت على مدار التاريخ بحرفتها وبتميزها في مجال النقش والحرف اليدوية والتجارة، وهي ثقافة توارثتها من الأجيال السابقة، وأورثتها للأجيال القادمة؛ فللمرأة الجنوبية بصمة في مجال التعليم، وكسب المهارات في مجال الأشغال اليدوية والتجارة، والطب والتعليم بشقيه العام والأكاديمي. من جهتها بينت مديرة إدارة الموهوبات في إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير نجلاء الرفيدي أن مشاركة الموهوبات في المعرض ستضم البحوث العلمية ومشاريع تنسيق الحفلات وتدوير النفايات. من جهته، عبَّر رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية ورئيس الغرفة التجارية قي أبها المهندس المبطي عن تفاؤله بالتفاعل الكبير الذي حظي به المعرض من قبل خريجات الكليات، ومن موهوبات المنطقة ومنسوبات قطاع التعليم والصحة، ومن طالبات الكلية التقنية في منطقة عسير. وأكد المبطي أن حجم المشاركة النسائية في المعرض يتزايد يوماً بعد يوم في مختلف التخصصات والتوجهات، فيما يبرز مواهب وتطلعات ومنجزات شابات منطقة عسير والمحافظات التابعة لها، مبيناً أن الغرفة تواصل استقبال طلبات المتقدمات من الأسر المنتجة ومن المبدعات. وأضاف المبطي: المعرض فرصة اقتصادية للتعريف بمنتجات المرأة الجنوبية والتعريف بمكامن تميزها وإبداعها في المجالات المختلفة، كما أنه سيكون داعماً كبيراً للنساء من المطلقات والأرامل، والسيدات اللاتي يقمن على إعالة أسرهن عن طريق تقديم الأعمال اليدوية الاحترافية والمتميزة. وقال إنَّ الغرفة قد عملت على إتاحة هذه الفرصة للسيدات للاستفادة من معارفهن ومواهبهن، وتكريس الفائدة الاقتصادية من مثل هذه المعارض التي تعود بالنفع على الأسر المنتجة.