استقطب البازار الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأبها أكثر من 500 زائر وزائرة في يومه الأول امس الاول من إقامته في مركز عسير مول، حيث تواصلت غرفة أبها من خلال تعاون وإشراف مركز سيدات الأعمال بالغرفة مع 15 أسرة منتجة للاستفادة من هذا البازار في توفير الدعم الاقتصادي لهذه الأسر، وقد شارك في هذا المعرض العديد من الأسر التي ستقدم معروضاتها من المأكولات والملبوسات والتحفيات والإكسسوارات وقطع تراثية وعطورات واكلات شعبية وبخور وأدوات زينة حيث دعت الغرفة كافة الأسر المنتجة للتواصل معها،والمشاركة في هذا البازار . تقول البائعة « نورة علي : أن إقامة مثل هذه الفعاليات والبازارات في المولات الكبيرة يتيح اكبر فرصة للأسر المنتجة لدعم نفسها اقتصاديا . فانا استفيد من المشاركة في إعالة أسرتي التي تحتاج للدعم المادي، والذي يمكن أن يتوفر لي من خلال مشاركتي في هذه البرامج التي تتبناها الغرفة، وأضافت لقد شاركت في العديد من البازارات التي نفذتها العديد من الجهات في منطقة عسير مثل الضمان الاجتماعي،والشؤون الاجتماعية، والجمعيات الخيرية والتي تعود بالنفع على الأسر المنتجة وعلى البائعات أضافت : إنني أبيع قطع التراث والبخور بخلطات خاصة وأقوم بتصنيعها في المنزل من العود الأصلي كما أقوم بخياطة العديد من الملابس التراثية، مثل الثوب الدوسري، والعسيري والمناديل العسيرية والحناء، وغيرها من المستلزمات النسائية مؤكدة أن مشاركة السيدات فاعلة في جميع البازارات السابقة، وأنها تحقق لهن جدوى اقتصادية . بينما شاركت حليمة عسيري بتقديم المأكولات الشعبية وخبز التنور «الموسم «وقالت :إن العديد من الأسر المنتجة في منطقة عسير تستفيد من هذه الفعاليات في تحسين، وضعها الاقتصادي وخاصة السيدات المطلقات، والأرامل اللاتي يقمن بإعالة أسرهن وتحسين أوضاعهن الاقتصادية وأضافت عسيري أنها تقوم بعمل البيوت العسيرية والقرى والشلالات العسيرية كما أن لديها في منزلها متحف يزوره السائحون وزوار منطقة عسير، وأنها تستفيد من خبرتها في هذا المجال في تحسين وضعها الاقتصادي. من جهتها بينت إحدى البائعات من فئة الأسر المنتجة أم شاكر أنها تشارك في جميع الفعاليات التي تقدم للأسر المنتجة بتقديم الوجبات المتنوعة التي تجد إقبالا كبيرا من زائرات وزوار المعرض الذين يشترون السمبوسك وورق العنب، والمعجنات والحلبة الشعبية والتصابيع والمبثوث. وأشارت أن المرأة السعودية أصبحت تعرف كيف تستثمر جهودها في تحسين وضعها الاقتصادي وطالبت بالعديد من البازارات وفتح المجال أمام المزيد من الأسر وتحويلها من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة. بينما ذكرت كل صالحة الشهراني وضحى عسيري أنهن قدّمن في المعرض المنتجات اليدوية من البيوت العسيرية والبخور والعطور والملابس والثياب العسيرية، والمشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية والعود والقلائد الفضية، والتراث العسيري، والمصنوعات والبخور والبيوت والخوص وهدايا الأفراح والتي وجدت إقبالا كبيرا من الزائرات نظرا لعدم توفر هذه المعروضات إلا في الأسواق الشعبية . من جهته أكد المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث أن إقامة فعاليات لدعم الأسر المنتجة من خلال البازارات يحتاج إلى تضافر الجهود من الجهات الخيرية، ومن القطاعات الاجتماعية والخيرية والإعلامية لتعريف المجتمع بدوره تجاه هذه الأسر ليتم التفاعل معها على الوجه الأكمل . وأكد المغلوث أن دخل هذه الأسر قد يصل إلى نسبة 50% من قيمة دخلها من القطاعات الخيرية وأشار إلى أن لعسير بصمة خاصة في المنتجات اليدوية والشعبية ، والبيتوتية والتي جعلت الإقبال على هذه السلع التي تنتجها الأسر من خارج عسير، ومن مختلف دول الخليج وخاصة صناعة البخور، والزي العسيري، والقهوة والمأكولات الشعبية .