قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش، إن الجامعة اختطت منهجاً فريداً في التعامل مع الواقع الأمني من منظور واسع، مدركة أن المعالجة الحقيقة للقضايا الأمنية لا تتأتى إلا من خلال تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، الذي تشكل العلوم والمعارف المختلفة آليات تطبيقه. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس أعمال الملتقى العلمي «مجتمع المعرفة في الوطن العربي» الذي تنظمه كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية خلال الفترة من 22 إلى 24 جمادى الآخرة 1435ه بمقر الجامعة في الرياض. وأضاف بن رقوش أن الجامعة تهدف من خلال هذا الملتقى العلمي إلى تعزيز شمولية منهجها الذي ترمي من خلاله إلى إرساء المفاهيم الأمنية، التي تفضي إلى دعم مقومات الارتقاء برجال الأمن العرب، وتنمية للحس الأمني لديهم بما يضمن مزيداً من التعاون والتفاعل مع مكونات المجتمع، لبناء درع حصين في وجه الجريمة والعابثين بمقدرات الأوطان. وأكد رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يمهد الطريق للحاق بركب العلم في مضمار اقتصاد المعرفة، الذي لا غنى عنه لأي أمة تنشد التقدم وتبتغي تنمية متوازنة مستدامة في ظل أمن شامل، وهذا ما لا يتأتى إلا باستراتيجية محكمة في عصر الثورة الرقمية والتقنية، ويهدف الملتقى إلى توضيح ضرورة التحول السريع نحو مجتمع المعرفة في الوطن العربي، وبيان العلاقة المتلازمة بين مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة واستبصار دور المعلوماتية في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية، واستصحاب التجارب العالمية الناجحة في التحول من اقتصاد المعرفة لترسيخه في الوطن العربي وتبيان مدى التلازم بين مجتمع المعرفة والأمن الإنساني الشامل، بمشاركة «120» متخصصاً ومتخصصة من وزارات الداخلية ومراكز ومعاهد الدراسات الاستراتيجية والإعلاميون من «16» دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر ، السعودية، السودان، عمان، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، إضافة إلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية. متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه وأن تساهم مشاركات الجميع في إثراء الرؤى والأفكار وتبادل الخبرات المتعلقة بموضوعه، والخروج بتوصيات تعالج ما يثار من قضايا مختلفة. ومن جهته استعرض عميد كلية العلوم الاستراتيجية بالجامعة الدكتورعز الدين عمر موسى محاور الملتقى وأهدافه، مؤكداً على أهميته والدور الذي يؤديه لخدمة الأمن العربي بمفهومه الشامل.