لم يخطر ببال حاتم الطائي أن تتحوَّل موقدته الشهيرة إلى مكب للنفايات وسبورة لتدوين الذكريات. وفي الوقت الذي تنصلت فيه أمانة حائل من المسؤولية عما حدث للموقدة وحملتها للمسثتمر أعرب عدد من الأهالي في منطقة حائل عن استيائهم مما حدث لموقدة كريم العرب التي تقع أعلى جبل السمراء شرق مدينة حائل. ويقول المواطن عبدالله الرزني»طوال سنوات مضت وموقدة حاتم الطائي شعلة تزين سماء حائل وطريقا لمعرفة موقع تلك الشخصية المفرطة بالكرم والجود والذي كان يأمر غلامه ليوقد النار فوق هذا الجبل لجلب الضيوف». ويضيف «موقدة حاتم تعاني إهمالا من قبل النظافة، وأصبحت جدرانها مدونات ومذكرات شبابية»، وتابع» هذا المنظر يسيء لمكان من المفترض أن يجد الاهتمام، وخصوصاً أنه مقترن باسم حاتم الطائي رمز الكرم والجود في العالم كله». وقال المواطن فيصل الشمري «يؤسفنا رؤية موقدة حاتم بهذا المظهر غير اللائق في ظل غياب الجهات المختصة عن متابعة هذا الموقع التاريخي والذي أصبح من أعلام منطقة حائل». وطالب الشمري الجهات المسؤولة عن هذا الموقع الاهتمام بهذا العلامة البارزة والمعلم التاريخي في المنطقة وعدم إهماله نهائياً وحمَّل الشمري مسؤولية إهمال موقدة حائل أمانه المنطقة كونها المسؤولة عنه. من جهته أكد المتحدث الإعلامي باسم أمانه حائل سعد الثويني أن موقع موقدة حاتم الطائي تقع ضمن منتجع السمراء السياحي الترفيهي في جبل السمراء، وهو مستثمر بالكامل من قبل أحد مستثمري المنطقة، وتم توقيع عقد معه لتطويره على مدى بعيد. وأضاف الثويني أن كل ما يتعلق بموقدة حاتم من صيانة واهتمام ونظافة ليس لأمانة منطقة حائل علاقة به بل هو مسؤولية المستثمر.