شارك أكثر من 23 طالباً وطالبة سعوديين من فريق مهندسي جامعة ملواكي، في البرنامج التطوعي السنوي الأول الذي أقامته منظمة Us to US، وتكون الفريق من 23 متطوعاً ومتطوعة من الطلاب السعوديين داخل الجامعة ومن خارجها. حيث أسهم الفريق بالعمل في ثلاثة برامج تطوعية في مدينة ملواكي بيومين مختلفين. وأوضحت رئيس النادي السعودي في جامعة ملواكي للهندسة "ميسم بنتن"، أن البرنامج التطوعي الأول كان في مشتل زراعي، حيث ساعد المتطوعون في نقل السماد الطبيعي من منطقة تكوينه إلى منطقة أخرى حتى يتم تجهيز أرض خصبة جديدة لزراعات نباتات الربيع المقبل. رغم صعوبة العمل على بعض المتطوعات إلا أنها كانت تجربة جديدة استمتعن فيها، وكان الظريف أنه خلال العمل تم توليد إحدى معز هذا المشتل كانت حاملاً بتوأم، وأضافت "بنتن": وكان البرنامج التطوعي الثاني في حديقة مركز البيئة بالمدينة، حيث عمل الطلاب في قلع جذور الأشجار الميتة ونقل الأغصان الصغيرة والجذوع المحاطة بالأشجار الكبيرة التي تعيق نموها السليم خلال فترة الربيع. أما البرنامج الثالث فكان في مركز التبرعات الذي يعتبر مستودعاً لبيع الأغراض والأثاث المستخدم. حيث أسهم الطلاب في ترتيب وتنظيم وتنسيق قسم المصابيح واللوح في المستودع حتى يتسنى للزبائن رؤية البضائع بشكل أفضل وبيع قطعتين من المعروضات. وأضافت بنتن "الحمد لله، كانت هذه الثلاثة أعمال تجارب رائعة عرَّفت الطلاب على روح العمل الجماعي ومعنى العمل التطوعي، بالإضافة إلى أنها جعلتهم يخوضون تجارب جديدة في المجتمع الأمريكي، حيث انبهر الأمريكان بعدد المتطوعين في الفريق. حيث يرون في دخولنا هذه الأعمال التطوعية بالمجتمع الأمريكي عاملاً كبيراً يقلل من الصور النمطية بين الدولتين السعودية وأمريكا، ويساعد في تقوية العلاقات بين الجهتين". وأضافت "أن المشاركة في هذا البرنامج التطوعي كانت فرصة رائعة لتعارف الطلاب والطالبات السعوديين في الجامعة على بعضهم بعضاً. واتخاذ قرار المساهمة في الأعمال التطوعية بمدينة ملواكي على الأقل مرة واحدة كنشاط للنادي في كل فصل دراسي خلال السنة حتى بعد انتهاء هذا البرنامج التطوعي وملامسة الحياة الاجتماعية الأمريكية عن قرب وتعزيز معنى العمل التطوعي الذي من خلاله يرى الطلاب معاني كثيرة مختلفة. وبإذن الله سيتم التطوع في مزرعة بضاحية من ضواحي ملواكي خلال الفصل الصيفي، حيث سيساعد الطلاب في قطف وتصنيف المحصود والثمار. الطالبة زهرة السلمان تقول: "تأثير البرامج التطوعية إيجابي جداً على النفس والمجتمع. وبالنسبة لي تأثير هذه الأعمال على المتطوع أكبر، لأن فكرة العمل دون مقابل تعزز الرضا بالنفس. والتطوع يحسن نظرة المجتمع للشباب والفتيات وقدراتهم الشخصية والإيجابية". أما الطالب محمد الخميس فيقول: "فكرة البرنامج التطوعي رائعة أتمنى لها النجاح والاستمرار. وفي رأيي أن العمل التطوعي مفيد لدرجة كبيرة لأنه يذكرنا بالنعم التي بين أيدينا. بالإضافة إلى أن هذه الأعمال التطوعية قد تكون أحد العوامل المغيرة لنظرة الغرب السلبية نحو العرب بشكل عام ونحو المملكة العربية السعودية بشكل خاص. هذه الأعمال لها تأثير إيجابي جداً بشرط أن يستمر ازدياد أعداد المتطوعين، حيث يوجد عدد كبير من المبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية".