قُتِلَ 23 شخصاً أمس السبت في اشتباكات بين أهل النوبة وقبيلة بني هلال في أسوانجنوب مصر حيث أعلنت وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية. وقالت صحيفة الأهرام الحكومية إن 35 شخصاً آخر أصيبوا في هذه المعارك التي جرت بين أبناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية في محافظة أسوان. وأوضحت وزارة الداخلية في بيانٍ أن الاشتباكات بدأت بمشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر. وتابعت الوزارة، في بيانها، أن الطرفين عقدا الجمعة جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة تسعة بجروح، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على ثلاثة من المتهمين. وتوقفت المعارك بعد ظهر أمس السبت بعد أن تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين واحتواء الموقف كما أوضحت الوزارة. وبرر مصدر أمنى ارتفاع عدد القتلى بإطلاق الطرفين الرصاص الحي على الشرطة، لإجبارها على عدم التدخل لفض المعركة، لترتفع بعدها وتيرة العنف بين الجانبين. وكثيرا ما تقع اشتباكات بين القبائل والعائلات في صعيد مصر الريفي الفقير، إلا أن هذه المواجهات الأخيرة تعد الأعنف منذ وقت طويل، حسب مسؤولين أمنيين.