أعلن الدكتور محمد سرور، وكيل مديرية الصحة بأسوان، السبت، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين قبيلتي "بني هلال"، و"دابود" النوبية بمنطقة "السيل الريفي" بمدينة أسوان إلى 23 قتيلا و31 مصابا. وأشار إلى أنه تم إعلان حالة الطوارئ داخل مستشفيات المحافظة، تحسبا لتجدد الاشتباكات بين القبيلتين. وكانت وزارة الداخلية قد قالت إن الضحايا وقعوا مشاجرة بين طلبة ينتمون لمنطقة النوبة وآخرين من قبيلة "الهلايل"، بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر. وأضاف البيان أنه تبلغ لقسم شرطة ثان أسوان، السبت، بحدوث المشاجرة بشارع كلية التربية والمدارس، وتمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم ومن خلال التنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات من الطرفين تم احتواء الموقف. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات لاحتواء الأزمة. وطبقا للبيان فإن المتابعات الأمنية رصدت، الجمعة، قيام الطرفين بعقد جلسة عرفية بمنطقة "غرب السيل" حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 9 وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 3 من المتهمين. وتجددت أحداث المشاجرة فجر السبت، وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية، نتج عنها وفاة 16 وإصابة 3 من الطرفين واحتراق عدد من المنازل، انتقلت القوات وحالت دون تفاقم الأحداث، تم الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات في ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين. من ناحيته قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدث العسكري- إن هناك مؤشرات تؤكد تورط عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في إشعال الفتنة في أسوان بين قبيلتى الهلالية، والدابودية التي تنتمى إلى النوبة. وأضاف عبر صفحته على "فيس بوك" السبت، أنه "جار احتواء الأزمة بعد تدخل عناصر القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وسط مؤشرات بتورط عناصر إخوانية فى إشعال الفتنة بين القبيلتين".7