اتهم الجيش المصري جماعة «الإخوان المسلمين» بالتورط في إشعال الفتنة بين قبيلتين في أسوان (جنوب مصر) والتسبب في اشتباكات بينهما أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وجرح العشرات، ما استدعى تدخل قوات من الجيش للسيطرة عليها. (للمزيد) وتوجه رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزيرا الداخلية اللواء محمد ابراهيم والتنمية المحلية عادل لبيب للقاء قيادات القبائل من أجل السيطرة على الاشتباكات، التي فجرتها خلافات بين طلاب، واستمرت يومين بين ابناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية في محافظة اسوان. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي في بيان إن هناك «مؤشرات على تورط عناصر إخوانية في إشعال الفتنة بين القبيلتين». وأوضحت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن «عناصر من الإخوان كتبت عبارات مسيئة للقبيلتين على جدران منطقة السيل الريفي، حيث يقطن أفراد القبيلتين، بعد مشاجرة بين الطلاب، ما أشعل الفتنة بينهما. ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة «الإخوان» على تلك الاتهامات. وتناثرت جثث القتلى في الشوارع لساعات حتى خمدت المصادمات وتمكنت سيارات الإسعاف من إجلاء القتلى والمصابين. وكانت مشاجرة وقعت الأربعاء الماضي بين طلاب ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة «الهلايل» بسبب معاكسة فتاة. وخلال «جلسة عرفية» للصلح بين القبيلتين عقدت الجمعة حدثت مشادة تطورت إلى تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وتجددت المواجهات أمس وراح ضحيتها 19 قتيلاً. سياسياً، واصل مرشحا الرئاسة المحتملان وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ومؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي جمع توكيلات ترشحهما. وأعلنت حملة السيسي تلقيها آلاف التوكيلات الشعبية من ممثلي الفلاحين. في المقابل، قال القيادي في حملة صباحي تامر هنداوي ل «الحياة» إن الحملة «غير منشغلة بحرب الأرقام الوهمية بخصوص التوكيلات»، لافتاً إلى أن حملة صباحي ملتزمة بجمع التوكيلات المطلوبة لترشحه خلال الفترة التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات، والتي ستكون منوطة بإعلان الأرقام المدققة للتوكيلات التي حصدها كل مرشح. وفيما بدا أنه هجوم على السيسي، قال صباحي في تغريدة على موقع «توتير» أمس: «إذا كان المصريون يريدون رجل دولة فهم بالتأكيد لا يريدون دولة الرجل. أن تكون رجل دولة هذا لا يعنى أن تنتمي الى نظام ثار الشعب عليه مرتين في 3 سنوات».