ذكر مسؤول سيرلانكي أن استقدام العاملات المنزليات المسيحيات أرخص من المسلمات كما أنه أسهل من ناحية الإجراءات، مبينا أنه لهذا السبب، تفضل بعض الأسر السعودية العاملات المسيحيات. وقالت المصادر ذاتها إن لجنة الاستقدام أبلغت وزارة العمل بضرورة تخفيض عدد العاملات المسيحيات من كينياوسريلانكا، حتى الانتهاء من إجراءات تسريع قدوم عاملات مسلمات من الهند، وإعادة الاستقدام من إندونيسيا. وقال قنصل سريلانكا لشؤون العمالة محمد باكير إن «قدوم العاملات المسيحيات يخضع لقانون العرض والطلب»، مؤكداً أن «هناك مكاتب عديدة في بلادي، توفر العاملات المسيحيات والمسلمات وتترك الحرية للعميل لاختيار الجنسية التي يرغبها»، مشيراً إلى أن «الطلب من الدول العربية، وبخاصة السعودية، يركز على العاملات المسلمات دون غيرهن، لرغبة السعوديين المحافظة على العادات الإسلامية في منازلهم». وأضاف «عمليات استقدام العاملات المسيحيات، يتم بسبب ضيق وقت بعض الأسر، التي تحتاج إلى خادمات في أسرع وقت، فلا يرفضون استقدام المسيحيات، اللائي تنتهي إجراءات استقدامهن في وقت أسرع من إجراءات العاملات المسلمات»، مشيراً إلى أن «الأسعار تلعب دوراً إضافياً في تفضيل المسيحيات على المسلمات لدى بعض الأسر، خاصة أن تأشيرات المسلمات أعلى سعراً من المسيحيات»، مبيناً «وجود سماسرة من السعودية وسيرلانكا، يتاجرون في تأشيرات العاملات المسلمات، ويرفعون أسعارها نظراً لكثرة الطلب عليهن، مقارنة بالمسيحيات». وكشف باكير ل «الشرق» عن تعاقد دولته مع معاهد متخصصة، لتدريب العاملات على كيفية التعامل مع الأسر التي سيعملن لديها، مشيراً إلى أن التعليمات في بلاده، تعم كل الديانات دون استثناء، وتتأكد من خلو سجلات العاملات السيرلانكيات من أي جرائم أو تجاوزات قانونية قبل سفرهن للعمل في الخارج. كشفت مصادر أن هناك مخاطبات بين وزارتي العمل السعودية ونظيرتها الفلبينية، تركزت على أسباب التأخر في إجراءات استقدام العاملات المنزليات من مانيلا. وقالت إن هذه المخاطبات شددت على سبل حل العقبات التي تحد من سرعة عمليات الاستقدام.