قدَّر قنصل سريلانكا لشؤون العمالة، محمد باكير، عدد الشكاوى اليومية التي تصل القنصلية من خادمات سريلانكيات ضد كفلاء سعوديين بثلاث شكاوى. وأوضح باكير ل «الشرق» أن الشكاوى تتعلق بتجديد الكفلاء إقامة عاملات بعد عامين دون موافقتهم، والامتناع عن دفع الرواتب وأحياناً الضرب والايذاء الجسدي «وهي حالات بسيطة». وبيَّن أن هناك حوالي خمسين حالة هروب سُجِّلَت لعاملات منزليات سريلانكيات خلال العام الماضي. وعن وجود تحرش جنسي بالعاملات، أكد أنها «نادرة جداً» ولم تتجاوز حالة واحدة في كل 1000 عاملة، مبيّناً أن هناك 350 ألف عاملة منزلية وعامل وسائق في المملكة، وتمثل الخادمات ما نسبته 80%. ولفت باكير إلى اعتماد حكومة بلاده دورات تدريبية للعاملات المنزليات لمدة ثلاثة أسابيع في سريلانكا قبل توجههن إلى العمل في السعودية، إذ يتدربن على اللهجة السعودية، وآداب الضيافة، وتشغيل ماكينات الغسيل والآلات المنزلية، والطبخ، ورعاية المسنين والرعاية بأنواعها، وأقر بوجود شكاوى في مدن جنوب المملكة تتعلق باستغلال مكاتب خادمات وتأجيرهن بالشهر في ظل غياب الرقابة. وحول أسعار التأشيرات، علق بقوله «إنها سوق مفتوحة ولا دخل للقنصلية فيها»، معترفاً بوجود سماسرة يرفعون الأسعار وعصابات تتنقل بين سريلانكا والسعودية بمساعدة وسطاء لرفع أسعار التأشيرات واستغلال حاجة الأسر وندرة العمالة. ووصف باكير عمل القنصلية ب «التنظيمي»، وبيَّن أنها تبلغ مكاتب الاستقدام في سريلانكا والعاملات بأهمية اتباع أنظمة العمل في السعودية وأداء واجبهن بالشكل الأمثل والبعد عن المشكلات، مقدِّراً عدد مكاتب الاستقدام الموجودة في المملكة، التي تتعامل معها سريلانكا، ب 300 مكتب استقدام وشركة ومؤسسة. وأضاف أن كل العاملات اللائي يُستقدَمن إلى المملكة بشكل فردي لهن عقود مصدّقة من سفارة بلدهن وتتضمن معلومات عن الراتب وساعات العمل وآليته وشروط التعامل وفترة العمل، منوِّهاً بوجود تعاون مستمر مع الجانب السعودي لحل أي مشكلات.