لم تمنع الأمطار الغزيرة التي هطلت على الأحساء أمس، زوار مهرجان ريف الأحساء السياحي من الاستمتاع بفعاليات اليوم السابع، حيث تم تقديم عرضين من العروض المسرحية أمام لجنة التحكيم وهي مسرحية «23 سنة» لفرقة الأحساء ستار ومسرحية «من فرق ضاع» لفرقة آفاق الفنية في أجواء ربيعية في الهواء الطلق النقي. وتفاعل الزوار مع قصائد الشاعرين إبراهيم بو شفيع «ابن الأحساء»، وهاشم الشخص الذي قدم من الدمام، كما قدم مجموعة من الأطفال لوحة إنشادية بعنوان «أطفال تخرج للدنيا». كما زار المهرجان 25 من كبار السن، وتجولوا في أركانه يرافقهم نائب رئيس المهرجان عبدالله العلي، وأبدى محمد الزيد إعجابه بما يحتويه المهرجان من فعاليات تحكي عن حقبة زمنية عاشوها وأخرى عاشها الآباء والأجداد، لافتاً إلى أن الرحلة التي نظمها مركز النشاط الاجتماعي ببلدة بني معن بالأحساء رجعت بذاكرتهم إلى أيام الطفولة والشباب. وطالب بضرورة الاستفادة من هذه الفعاليات، التي عايشوها وعايشها الآباء، والمحافظة عليها، مؤكداً أن المهرجان فيه كثير من الترفيه عن النفس. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لفريق سفاري جعفر السلطان أن الأمانة كلفت الفريق بإعداد دراسة حول تنظيم أول رالي في الأحساء خلال إجازة عيد الأضحى المقبل، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من الدراسة خلال أسبوعين، وأضاف «كان من المفترض أن يكون الرالي في عيد الفطر المبارك، وطلبنا تأجيله إلى عيد الأضحى من أجل الإعداد الجيد له، ونتوقع أن يكون وجهة سياحية في المستقبل، وستكون هناك فعاليات مصاحبة للرالي». ورصدت «الشرق» خلال جولاتها في أركان المهرجان، تفاعل الجمهور مع ركن النورس الأدبية، الذي يضم مجموعة من شباب وشابات الأحساء من الأدباء والمثقفين والفنانين. وتحمل هذه المجموعة الهم الثقافي للأحساء، وتُعنى بالتكاتف والتكافل لإحياء التراث وجمع الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين في الأحساء تحت مظلة واحدة باختلاف جنسهم وإبداعهم الفكري لعدم توافر مساحة تجمع بين كل أولئك تحت سقف واحد على حسب رأي رئيسها الشاعر محمد البطيان. وأكد البطيان أن الركن يقدم عديداً من الخدمات المجانية، من خلال صقل المواهب في جميع المجالات التي تُعنى بها المجموعة، وخدمتهم، وأضاف «في حال انضمام الشخص إلى المجموعة تتم مساعدته في طباعته بتجميع قيمة الكتيب»، مبيناً أن أفراد المجموعة تجاوز عددهم 150 شاباً وشابة.