قدمت أرامكو السعودية في منطقة الأحساء كوكبة من المتطوعين والمتطوعات من خلال مشاركتهم في برنامجها «إثراء المعرفة»، فقد أفسحت المجال للمرأة الأحسائية التي عُرفت بشغفها بالعمل التطوعي، حتى تؤدي واجبها تجاه مجتمعها، لتثبت للجميع أنها قادرة على العطاء وحمل المسؤولية في الأعمال التطوعية، مما يحسب لأرامكو التي سجلت علامات مرتفعة في رصيد الاهتمام بتكريس ثقافة التطوع في المجتمع كما ينبغي، وبناء جيل يسهم في تطوير مجتمعه في بيئة آمنة، من خلال تأهيلهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع الجمهور والزوار وفن التخاطب والتعامل، بالإضافة للإسعافات الأولية وغيرها من الدورات التي يحتاجها من يتعامل مع هذا الكم الهائل من الزوار يومياً، ومن ثم دمجهم في منظومة عملها الاحترافية من خلال العمل التطوعي في برامجها الثقافية التي تندرج تحت لواء المسؤولية. «الشرق» حرصت على الالتقاء بالمتطوعات والاطلاع على تجربتهم، وانطباعاتهم بعد هذه المشاركة المميزة. وكان أول اللقاءات مع المتطوعة أمل اليعقوب (بكالوريوس علم اجتماع)، التي تتطوع للمرة الأولى مع أرامكو في «إثراء المعرفة»، التي تسبقها تجربتان تطوعيتان في معارض خيرية تابعة للجمعيات، وتوضح نورا أن تجربة التطوع علمتها العطاء دون أي مقابل، فالعمل التطوعي ينعكس على أصحابه، ويجعلنا نشعر بمدى أهميتنا داخل مجتمعاتنا ويكسبنا الخبرات والمهارات اللازمة للتأقلم مع التغيرات، ومواجهة المشكلات، والتعامل مع الأعمار والعقليات المختلفة، وتؤكد نورا أن تجربتها التطوعية مع أرامكو أكثر من رائعة، وقدمت نورا الشكر لأرامكو السعودية التي أتاحت لها هذه الفرصة لتخرج ما تملكه من طاقات مكبوتة في العمل التطوعي المثمر والبنَّاء. وتحدثت فاطمة يوسف (بكالوريوس تاريخ) عن تجربتها فقالت: أعتقد أن تجربتي مع أرامكو في «إثراء المعرفة» رائعة جداً في صقل مفهوم التطوع لدى المجتمع، وفي دعم المشاريع الاجتماعية لتمنية المجتمع، وإكساب الثقة لدى المتطوع، فقد أتاح لي المهرجان المجال لمقابلة جميع شرائح المجتمع بمختلف مستوياتهم التعليمية والثقافية، مع الحفاظ على إيجابيتي مهما زاد ضغط العمل، بالإضافة لما اكتسبته مهارات تنظيمية لم أكن أعرفها. أما المتطوعة نورا محمد، فتقول: وجدت في التطوع فرصة حقيقية للتعبير عن الذات في مجال خدمة المجتمع، واكتشاف مهارات وخبرات ذاتية أضافت لي خبرة جيدة أستطيع أن أنميها وأكون مستعدة لدخول سوق العمل مستقبلاً، وأشادت بثقافة التطوع التي تبنتها شركة أرامكو السعودية وتم فتح بابها أمام الشباب والشابات، واعتبرتها إنجازاً وطنياً سيسهم في الاستفادة الفعالة من طاقات الشباب المعطلة، كما يتيح لهم المجال لتبادل الخبرات واستكشاف المجتمع. وامتدحت المتطوعة سارة عبدالعزيز دور أرامكو في دعم العمل التطوعي، وقالت «إن تجربتي التطوعية مع أرامكو علمتني أن العمل التطوعي ما هو إلا فكرٌ وسلوك يحقق السعادة وينفع الجميع»، وأضافت «لقد علمتني تجربتي التطوعية مع أرامكو زيادة الثقة بالنفس وكسر حاجز الخوف، كما منحتني فرصة التعرف على علوم مختلفة، إذ أنها غطت جميع الجوانب المعرفية الحياتية، وشكرت شركة أرامكو ومنسوبيها، مشيدة بروح العمل معهم».