أظهرت مسابقة تنسيق الورد التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم السادس لمهرجان ريف الأحساء السياحي في متنزه الأحساء الوطني، مدى الذوق الرفيع الذي يتمتع به الزوار. وقال صاحب الفكرة ياسر الشايب إن ما يميز المسابقة هو استخدام الخامات من البيئة المحلية كخوص السعف الملون وليف النخيل، مبينا أنها تهدف إلى توجيه منسقي الورد إلى هذه الخامات واستغلالها في عملية التزيين، خصوصاً أنها أثبتت فعاليتها في جمال الباقات. وكان الجمهور اختار باقة استخدم فيها هذه الخامات بكثرة وفاز بها منسق الزهور حسن العبادي الذي صمم العام الماضي أكبر بوكيه ورد يتم تحريكه في المملكة. وشارك في المسابقة ستة من منسقي الزهور في الأحساء، وأشرف عليها عضو مجلس الإدارة حسن العبادي. إلى ذلك، أبدى زوار مهرجان ريف الأحساء السياحي تعطشهم لرؤية الألعاب الشعبية القديمة التي كان يلعبها الأطفال والشباب قبل أكثر من 50 عاماً، وإن كان بعض أطفال الأحساء يمارسون بعضها حالياً مع التعديل عليها. ويتجمع جمهور هذه الألعاب حولها بسرعة عند سماع أهازيج الفرقة، ويُعطي تفاعلهم معها فرقة العمران للفنون الشعبية الحماس. وتأتي على رأس هذه الألعاب التي اندثرت في كثير من المدن والقرى لعبة «سبع الحجر» (حليب لبن) وهي تحتاج إلى الدقة والمهارة في التصويب. ويسير الأطفال مع الفرقة عند تجولها في ساحة المهرجان، وتتوقف العوائل لرؤية ما يؤدونه، فيما يقوم بعضهم بالتصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو. وقال محمد العمران إن هذه الفعالية ترجع بالذاكرة إلى فترة الطفولة والأيام الجميلة التي كانوا يمارسون فيها هذه الألعاب. في السياق، تواصلت الإثارة على خشبة المسرح من خلال المسابقات والألعاب المبتكرة بقيادة قائد فرقة «شموع» زكي الصالح، كما شارك أمس، فريق «ابتسم» الترفيهي الذي قدم عدداً من المسابقات المميزة للأطفال بقيادة فهد الصقر، ولم تغفل فرقة شموع كعادتها الفتيات؛ حيث نظمت لهم مسابقة فن قص الجح. وشارك فريق «سفاري» بفعالية في المهرجان، وهو أول فريق متخصص في تنظيم الرحلات البرية للأماكن الطبيعية في الأحساء؛ حيث يقوم بالترويج للسياحة البيئية للأحساء، ويقدم أثناء الرحلة حفلة سمر وشواء بهدف ترغيب زوار الأحساء لزيارة هذه الأماكن الطبيعية. وأكد المتحدث الإعلامي للفريق جعفر السلطان أن هذه الرحلات ليست بقصد الربحية، لافتاً إلى أن الفريق اكتشف أماكن بيئية لم يسبق لأحد التعرف عليها، واستغلوا الوجود الجماهيري الكبير في المهرجان للترويج سياحياً لهذه الأماكن.