استعرض عدد من الشباب قدراتهم في تعديل دراجاتهم الهوائية خلال مهرجان ريف الأحساء الثاني المقام في متنزه الأحساء الوطني. وقال عبدالله الفرج، إنه استغرق أسبوعين لإدخال بعض الإضافات على دراجته لتصبح أكبر دراجة هوائية معدّلة عُرضت في المهرجان. وقدمت فرقة سالك التطوعي التابعة لنادي الروضة في الجشة، حزمةً من المشاهد الفكاهية والمسابقات للأطفال، ومنها مسابقة أفضل شجرة التي شارك فيها الشباب (كأشجار)، وأولياء أمورهم (كعاملين في خدمة الشجرة) وفاز بها أحد كبار السن. وألقت الطفلة معصومة العلي، قصيدة «ملكنا بابا عبدالله .. حبيب قلوبنا والله»، ثم قدمت فرقة العمران مشهداً بعنوان «تبي زواج» نال استحسان الحضور، الذين أُعجبوا بأسلوبهم الفكاهي، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية التي قدمتها فرقة العمران. وكان للنساء نصيب في فعاليات المهرجان، حيث تنافسن على إظهار مهاراتهن اليدوية من خلال مسابقة أفضل باقة ورد. وفي السياق نفسه، زار وفدٌ من سوق عكاظ في الطائف المهرجان، وأبدى رئيس مهرجان سوق عكاظ إعجابه بما تضمنه «ريف الأحساء» من فعاليات. كما زار المهرجان ثمانية من عمد الأحساء، الذين أعجبوا وأشادوا بما شاهدوه لكونه شكلا من أشكال الحفاظ على تراث الآباء والأجداد. ولم تقتصر اهتمامات الزوار على النواحي الترفيهية للمهرجان، بل أظهروا اهتماماً بجوانبه الثقافية من خلال زيارتهم مكتبة الهلال الأحمر المتحركة. وكرّم مدير الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي، مدير الإعلام والتوعية في الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي. واستضافت ديوانية الريف في المهرجان عدداً من الكتّاب والشعراء والمثقفين والفنانين التشكيليين، ومنهم الفنان التشكيلي أحمد عبدالله العبدرب النبي، الذي تحدث عن «الأحساء نخلة». وقال الأمين العام للغرفة التجارية في الأحساء عبدالله النشوان، إن غرفة وأمانة الأحساء، ومركز التنمية بها، يعملون من أجل الأحساء والترفيه عن مواطنيها وزوارها، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد تعاوناً بين الغرفة التجارية في الأحساء ومهرجان ريف الأحساء ممثلاً بمركز التنمية الاجتماعية في الأحساء. وقال رئيس الفعاليات ياسر الشايب، إن يوم أمس الأربعاء حفل بالإثارة مع فرقة السيف المشهورة بقيادة الكابتن الوطني للتايكوندو حسن سلمان الناصر، المشهور باستعراضاته الخطرة، فضلاً عن عمل أطول لوحة جماعية في الأحساء بطول 40 متراً، بمشاركة فنانين وفنانات من الأحساء، بالإضافة إلى عرض السيارة الراقصة. وقال المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي ل «الشرق» إن الأحساء تعيش عرسَ إجازةٍ مثمراً وغنياً من خلال هذه المهرجانات وذلك لإسعاد الناس. مبيناً أن نجاح هذا المهرجان لا يقاس فقط بكثافة الحضور وإنما بسعادة الناس أيضا، خاصة الأسر، باعتباره مهرجاناً سياحياً تراثياً ثقافياً بامتياز. وقال إن منطقة الأحساء غنية بالموروث التراثي والثقافي. وعبّر عن شكره لمدير متنزه الأحساء الوطني المهندس محمد الحمام، وذلك لتعاونه الكبير مع اللجنة المنظّمة للمهرجان في نسخته الثانية، خاصة ما يتعلق بمشاركة الأسر المنتجة. كما ثمّن التعاون الكبير بين المجتمع المحلي، أنديةً ولجان تنميةٍ وجهات حكومية، ما أظهر المقومات السياحية الكبيرة لهذه المحافظة، وقدرتها على تنظيم مثل هذه المهرجانات الناجحة تحت رعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، رئيس مجلس التنمية السياحية. كما أشاد بتغطية «الشرق» لمهرجانات الأحساء. معصومة تلقي قصيدة «بابا عبدالله»