«يا سعودي أهلاً بيك.. الشعب الأحوازي يحيّيك»، هو الشعار الذي سَبَقَ المباراة بين نادي «الفتح السعودي» و«فولاذ الأحوازي» في الحادي عشر من الشهر الحالي بملعب «الغدير» في مدينة الأحواز العاصمة. وعمليّة شدّ الحبل بين الجمهور الأحوازي وقوّات الاحتلال الإيراني انطلقت منذ تخطيط الأخير لزج أكبر عدد ممكن مِن عناصر الباسيج والحرس الثوري والقوى الأمنيّة وقطعان المستوطنين في الملعب لحرمان الجمهور العربي من الحضور الأوسع في الملعب. واستقبال نادي «الفتح السعودي» بالورد في مطار الأحواز الدولي مِن قِبَل الأحوازيين، أثار حفيظة الاحتلال ليعتقل المستقبلين فور خروجهم من المطار، وتلتها حَملة اعتقالات داخل الملعب وخارجه ردّا على ترديد الجمهور الأحوازي شعار «الأحواز العربي جيب الكأس الذهبي». وأكّد موقع «أحوازنا» استياء الاحتلال الإيراني من ارتداء المشجّعين الأحوازيين الزي العربي المتمثل بالدشداشة والكوفيّة (الغترة) الحمراء معتبرة إيّاه زيّا سعوديّا وانتماءً للمملكة العربيّة السعوديّة والتيّار السلفي رغم أن غالبيّة المشجّعين ليس لديهم أي انتماء سياسي. وأفاد «أحوازنا» أن قوّات الاحتلال استخدمت عبارات ركيكة ومنافية للأخلاق تجاه الدول العربيّة وحكّامها وخاصّة السعوديّة لاستفزاز المعتقلين الأحوازيين. وطَغَت الأخلاق العدوانيّة على الأخلاق الرياضيّة عند الدولة الفارسيّة لالتقاء ناديين عربيين شقيقين يتنافسان على ارتقاء الروح الرياضيّة والأخلاق السامية قبل المنافسة على الكأس. أمّا الأخلاق الإيرانيّة فتفصح عنها فضيحة إدخال ثلاثة رجال متنكرين بزي النساء ضمن منتخب كرة القدم النسائي الفارسي!