«يا عقال نسوّي لك هيبة».. هو الهتاف المدوّي في سماء الأحواز مع اندلاع «انتفاضة الإرادة» الأحوازية يوم 14/أبريل/2005.. وفي تحد غير مسبوق، تمسكا بالهوية العربية، ووفاءً لأرواح الشهداء، ارتدى شباب انتفاضة الإرادة، الزي العربي المتمثل «بالدشداشة والكوفية الحمراء والعقال»، فازّينت الأحواز باستبسال شعبها وبحلّتها العربيّة الأصيلة، رغم سعي الاحتلال الإيراني طمس معالمها ودثرها، إلا أن إرادة الشعب، أكدت أنها لن تُهزم. والمؤكد أن القائد الفعلي للمسيرة النضالية، هو الشعب العربي الأحوازي الصابر، والصامد، والمرابط في ميادين المواجهة، ليقدّم الغالي والنفيس لتحرير الأرض وتطهيرها من دنس الاحتلال. وحملت الجماهير الغفيرة لواء الحرية والكرامة، وفجّرت الانتفاضة السادسة عشرة في وجه الاحتلال الإيراني.. أما مسيرة الشهداء، فعبّدت طريق النصر والتحرير، ليسير على خُطاها جميع الشرفاء والمخلصين والأوفياء لتلك الدماء الطاهرة الزكيّة. وانطلاقاً من هذه القناعات، ليس لي إلا أن أنحني احتراماً ومكرمةً، وأسير على خطى قادتنا الحقيقيين من حَمَلَة لواء النصر والتحرير، متمسّكاً بزيّنا العربي الأحوازي، وسائراً على خُطى المنتفضين. ووقع الاختيار على اسم «إياس الأحوازي» في البداية، كون المقترح كان يتمحور حول كتابة ما تعرّضت إليه أسرتنا من ظلم ومعاناة وتنكيل. إلا أني أبيت شخصنة الأمر، مؤمناً أن القضية الأحوازية العادلة والمشروعة أسمى وأرفع من أن تُختزل في قصّة أسرة أحوازية متواضعة من بين ملايين الأسر، لذا فضّلت التنازل عن اسمي الحقيقي مقابل الظهور باسم «الأحوازي».. ولكن لطالما أكرمت «جريدة الشرق» الغرّاء القضية الأحوازية بتخصيص زاوية عنونتها ب:«يوميات أحوازي»، فلم أجد أدنى مبرّر لعدم الظهور باسمي الحقيقي، خاصة وأننا اعتدنا الظهور العلني للمطالبة بحقنا المشروع، ألا وهو تحرير الأحواز واستقلالها.