لا يستثنى عيد الفطر من محاربة الاحتلال الفارسي بصفته أحد أبرز مقوّمات الهويّة العربيّة والإسلاميّة في الأحواز ويطلق عليه الاحتلال «عيد العرب» ولا تعير له إيران أدنى اِهتمام خلافاً لعيد المجوس الذي ترافقه عطلة أسبوعين للاِحتفالات بإشعال النيران والقفز من عليها على سنّة الآباء والأجداد! وبدافع عنصري تسعى إيران لطمس معالم الهويّة العربيّة للأحواز فتحارب جميع مقوّماتها ومظاهرها. وتحدياً للمحتل لا يحلو لشعب الأحواز إلا ارتداء الزي العربي المتمثل بالدشداشة والكوفيّة (الشماغ أو الغترة) والعقال، الأمر الذي كثيراً ما يثير حفيظة المُحتل. وجرت العادة أن تجوب المسيرات والمظاهرات شوارع المدن والبلدات في شتّى أنحاء الأحواز، ترافقها هتافات تؤكد رفض الاحتلال الأجنبي الفارسي. وجابت المسيرات أنحاء البلاد لمعايدة أسر الشهداء والأسرى الأحوازيّين في سجون الاحتلال الفارسي. وكعادتها تصدّت قوّات الأمن والجيش الإيراني لها بالنار والحديد. وشنّت حملات دهم واِعتقال واسعة النطاق. وقطّع الاحتلال أوصال المُدن الأحوازيّة مثلما «قطع الطريق الرئيس بين مدينتي الأحواز العاصمة ومعشور إثر عمليّة نفذتها مؤخراً كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر ضد منشآت للغاز يستغلّها الاحتلال» وفقاً لموقع «أحوازنا». فمن ناحية يصرّ شعب الأحواز على التمسّك بإحياء المناسبات العربيّة والإسلاميّة حفاظاً على هويّته المحاربة من قبل المُحتل الأجنبي ومن ناحية أخرى فإن مظالم الاحتلال وحزن أبناء الشهداء وأسر الأسرى تحد من بهجة العيد في الأحواز.