واصلت السوق المالية السعودية مسلسل انخفاضها لخامس جلسة على التوالي ليغلق المؤشر العام «TASI» آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 9305 خاسراً 12.99 نقطة بنسبة 0.14%. هذا وقد شهدت الأحجام والقيم المتداولة ارتفاعاً طفيفاً إلى 281 مليون سهم تم تداولها بقيمة 7.6 مليار ريال مقارنة مع 7.4 مليار ريال في الجلسة السابقة، كما ارتفعت عدد الصفقات المنفذة إلى 127 ألف صفقة وجرى تداول أسهم 159 شركة، تمكنت من خلالها أسهم 38 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 97 شركة وثبات 24 شركة دون تغيير. وقد سيطر اللون الأحمر على مجريات الجلسة منذ البداية وحتى النهاية متأثراً بالانخفاضات التي منيت بها أسواق الأسهم الأمريكية، وعمق المؤشر العام من تراجعه قبيل منتصف الجلسة لينخفض بما يقارب 60 نقطة إلى مستوى 9259. قبل أن يُعيد سيناريو الجلسات السابقة في تقليص الخسائر والإغلاق فوق حاجز 9300. وقد تلوّنت 8 قطاعات من أصل 15 قطاعاً مدرجاً باللون الأحمر مقابل ارتفاع 6 قطاعات أخرى، وإغلاق قطاع الطاقة والمرافق الخدمية وحيداً دون تغيير يذكر. ففي قائمة القطاعات الرابحة اعتلى قطاع النقل القائمة بنسبة ارتفاع بلغت 2.8% بدعم من سهم «البحري» تحديداً، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بارتفاع 0.6%. في المقابل تصدر قطاع الفنادق والسياحة قائمة القطاعات الخاسرة ب 0.96% ومن ثم قطاع التجزئة منخفضاً ب 0.66%. وفي توزيع سيولة القطاعات شهدت القائمة تغييراً في سلم ترتيب قطاعاتها حيث حل قطاع التطوير العقاري في صدارة القطاعات مستحوذاً على 15.3% من السيولة، وجاء قطاع التأمين ثانياً في القائمة بنسبة 14.4%، وتأخر القطاع البتروكيماوي إلى المرتبة الثالثة بنسبة 11.5%. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ مواصلة المؤشر العام لاتجاهه الهبوطي مسجلا أقل مستوى له منذ 10 جلسات عند نقطة 9259 ومقترباً في الوقت ذاته من مستوى الدعم 9239 الذي يمثل تراجعاً بما يعادل 38.2% الذي يستلزم المحافظة عليه لاستئناف حركة الصعود مجدداً، كما أن كسر الأخير يقوده لمنطقة الدعم الأكثر أهمية عند 9200 نقطة.