تخلت السوق المالية السعودية عن أعلى مستوياتها المسجلة فوق حاجز 8800 ليغلق مؤشر السوق عند نقطة 8768 خاسرًا 38 نقطة بنسبة 0.43% على غرار الانخفاضات التي اجتاحت الأسواق العالمية في الجلستين الماضيتين. وقد شهدت الأحجام والقيم المتداولة ارتفاعًا طفيفًا إلى 271 مليون سهم تم تداوله بقيمة 6.3 مليار ريال بالمقارنة مع 6.2 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 98 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 158 شركة نجحت من خلالها أسهم 41 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 100 شركة وثبات 16 شركة أخرى دون تغيير. وقد قضت الأسهم السعودية تعاملاتها ضمن المنطقة الحمراء منذ البداية وحتى النهاية، وعمّق المؤشر العام من تراجعه في الدقائق الأولى من التداولات ليصل إلى نقطة 8692 متراجعًا بأكثر من 113 نقطة بنسبة 1.3% وبضغط من غالبية القطاعات. عندها استطاعت السوق امتصاص صدمة البيوع العشوائية مقلصة خسائرها إلى 38 نقطة مع جرس النهاية. وقد شهدت السوق ضغوطات من مختلف القطاعات المدرجة عدا 4 قطاعات أغلقت ارتفاع وهي قطاع التطوير العقاري ب 0.6% والإسمنت ب 0.4% والاستثمار الصناعي بنسبة 0.2% والإعلام والنشر بارتفاع طفيف. وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في صدارة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.2% وتبعه قطاع النقل بانخفاض بلغ نقطة مئوية كاملة. وفي قائمة القطاعات الأكثر استحواذا للسيولة تصدر قطاع التطوير العقاري القائمة مستحوذًا على 22% من السيولة، وتراجع قطاع المصارف والخدمات المالية إلى المرتبة الثانية مستحوذًا على17.8%. فيما بقي قطاع البتروكيماويات ثالثًا في القائمة وإن ارتفعت نسبة استحواذه إلى 17.7%. وبناء على مستجدات جلسة أمس–على الفاصل اللحظي – يلاحظ دخول المؤشر العام ضمن عمليات بيوع موسعة عقب كسره لمنطقة الدعم 8803 – 8766، الأمر الذي من خلاله دفعه إلى استهداف دعم المسار الصاعد المتحرك عند نقطة «8692» التي نجح في الارتداد من عندها . فنيًا، فإن كسر النقطة السابقة كإغلاق ليومين يساهم في استمرار وتيرة التراجعات إلى مناطق 8544.