واصلت سوق الأسهم السعودية انخفاضها للجلسة الرابعة على التوالي لينهي مؤشر السوق «TASI» جلسة تعاملاته أمس عند مستوى 9318 خاسراً 13 نقطة بنسبة 0.14%. ومع تراجع حركة السعر تراجعت الأحجام والقيم المتداولة بشكل ملموس إلى 267 مليون سهم تم تداولها بقيمة 7.4 مليار ريال مقارنة مع 8.9 مليار ريال في الجلسة السابقة، وتراجعت معها عدد الصفقات المنفذة إلى 123 ألف صفقة وجرى تداول أسهم 159 شركة، تمكنت من خلالها أسهم 56 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 84 شركة وثبات 19 شركة دون تغيير. وقد مارست أسهم «المصارف» بالدرجة الأولى ضغطها على الأداء العام لمؤشر السوق منذ البداية وحتى النهاية باستثناء الربع ساعة الأولى من الجلسة، لينخفض صوب نقطة 9284 بتراجع بلغ قرابة 47 نقطة، على خلفية انتهاء أحقية توزيع الأرباح بواقع ريال واحد للسهم لكل من البنك الهولندي وساب، عندها استطاعت السوق تقليص جزء كبير من خسائرها مستعيدة تداولها فوق حاجز 9300. قطاعياً، فقد تغايرت أداء القطاعات المدرجة من حيث الارتفاع والانخفاض، حيث نجحت 7 قطاعات في الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض 8 قطاعات أخرى، وجاء قطاع الإعلام والنشر في طليعة القطاعات المرتفعة للجلسة الثانية بنسبة بلغت 5% بدعم من سهم «تهامة للإعلان» الذي واصل مكاسبه بالحد الأقصى، وتبعه قطاع الفنادق والسياحة بارتفاع بلغ 2.2%. في المقابل اعتلى قطاع الاتصالات قائمة القطاعات المنخفضة ب 0.6% ومن ثم القطاع المصرفي بنصف نقطة مئوية. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث القيمة تصدر قطاع التأمين القائمة مستحوذاً على خُمس السيولة المتداولة، وجاء قطاعّا البتروكيماويات والتطوير العقاري في المرتبتين الثانية والثالثة بنسبة 14% للبتروكيماويات و13% للقطاع العقاري. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ استهداف المؤشر العام لمنطقة 9303 – 9293 التي أشرت لها سابقاً، والدخول في عمليات ارتداد قصيرة نحو نقطة 9318. فنياً، فإن ثباته فوق حاجز الدعم المؤقت 9315 يسهم في استمرار الارتداد نحو نقطة المقاومة 9346 التي يستلزم الإغلاق فوقها ليومين كتأكيد على انتهاء موجة التراجع.